هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الدول الغربية والأمم المتحدة واتهمهم بالعنصرية، وذلك على خلفية الهجوم الذي شهدته نيوزيلندا، يوم الجمعة، وأوقع 50 قتيلا داخل مسجدين في مدينة “كريست تشيرش”.
وقال أردوغان اليوم، الأحد، “الجميع وفي مقدمتهم الأمم المتحدة يصفون هجوم نيوزيلندا بأنه ضد الإسلام، ولكن لا يستطيعون القول إن هذا إرهابي مسيحي”، وذلك بحسب وكالة “الأناضول” التركية.
وأضاف أردوغان، في خطاب بولاية أزمير، “المنظمات العالمية، بما فيها الأمم المتحدة، وزعماء دول العالم اعتبروا الهجوم على المصلين في مسجدين في نيوزيلندا هجوما على المسلمين والإسلام، ولكن لم يقولوا إن المنفذ إرهابي مسيحي”.
كما لفت إلى أنه “لو كان المنفذ للهجوم مسلما لقالوا إرهاب إسلامي”، وتابع موجها حديثه للدول الغربية “لماذا لا تقولون منفذ الهجوم إرهابي مسيحي؟”.
وتابع أردوغان “البرلمان الأوروبي يهاجم بلادنا بمزاعم منظمتي “بي كا كا” و”غولن” الإرهابيتين، ثقوا تماما أنهم لن يترددوا دقيقة واحدة في تسليم هذا البلد إلى التنظيمات الإرهابية إذا سنحت لهم الفرصة”.
وأضاف “فليتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بوقف مفاوضات انضمام تركيا إن كان بوسعه، نحن مستعدون، لكنهم لا يستطيعون، وقرار البرلمان الأوروبي بهذا الصدد لا نقيم له وزنا”.
ووجهت السلطات في نيوزيلندا تهمة القتل إلى المتهم برينتون هاريسون تارانت، المشتبه به الرئيسي، في حادثة إطلاق النار على مسجدين، التي وقعت أول أمس الجمعة، وأسفرت عن مقتل 50 مصليا وإصابة عشرات آخرين.
وعلى خلفية الحادثة، تعهدت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن بإصلاح قوانين الأسلحة النارية في البلاد.
ومثل المتهم، وهو مواطن أسترالي، أمام محكمة جزئية في كرايست تشيرش، والتي أمرت بحبسه لحين عرضه على المحكمة العليا في الخامس من أبريل.
ولم يتحدث “تارانت” أمام المحكمة التي ظهر أمامها مكبل اليدين ومرتديا ملابس السجن البيضاء، ولم يطلب محاميه الذي عينته المحكمة إطلاق سراحه بكفالة، وقالت الشرطة إنه سيواجه على الأرجح تهما أخرى.
الهجوم، الذي وصفته رئيسة الوزراء بالإرهابي، هو أسوأ حادث قتل جماعي في نيوزيلندا، ورفعت السلطات مستوى الخطر الأمني إلى أعلى درجة.