لم يكن في كامل وعيه وهكذا جهزوه.. صحيفة سويسرية تكشف اللحظات الأخيرة لـ”بوتفليقة” في جنيف

By Published On: 19 مارس، 2019

شارك الموضوع:

وطن- كشفت صحيفة “تريبيون دو جينيف” السويسرية، تفاصيل الساعات الأخيرة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في جنيف في سويسرا، مشيرة إلى أن يوم العاشر من مارس شهد توترا شديدا، لم ينته إلا عندما ركب الرئيس بوتفليقة والوفد المرافق له الطائرة الرئاسية التي أقلتهم إلى الجزائر.

وذكر تقرير الصحيفة ـ بحسب ترجمه موقع “أشكاين” ـ أن السلطات السويسرية أبلغت بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي كان يخضع للعلاج في المستشفى الجامعي في جنيف لمدة أسبوعين سيغادر نحو بلده ليلة السبت الأحد 10 مارس/ آذار، وأن الطائرة الرئاسية الجزائرية كانت قد وصلت إلى مطار جنيف صباح الأحد في حدود العاشرة صباحا.

وذكرت أن شركة متخصصة في نقل الشخصيات المهمة قامت بإرسال رسائل  قصيرة إلى أكثر من عشرة سائقين متخصصين في نقل الشخصيات، لإبلاغهم بالاستعداد لنقل “شخص مهم للغاية”، موضحة أن الشركة قامت بدراسة الطريق من المستشفى إلى المطار الليلة التي سبقت عودة الرئيس بوتفليقة إلى الجزائر.

وأوضحت أن موعد مغادرة الرئيس للمستشفى كان محددا في الساعة 11.40 صباحا، لكن في نهاية المطاف تم تأخير مغادرته المستشفى لسبب غير معروف، لكن الصحيفة تحدثت عن حالة غليان داخل المستشفى في تلك الدقائق والساعات، مما يفهم منه أن له علاقة بالوضع الصحي للرئيس بوتفليقة، مشيرة إلى أن الطابق الذي كان الرئيس بوتفليقة يقيم فيه شهد ذهابا وإيابا من أصحاب الستر البيضاء من أطباء وممرضين، بالإضافة إلى أشخاص يرتدون بذلات سوداء وربطات عنق من بينهم ناصر بوتفليقة، شقيق الرئيس.

صحيفة فرنسية تصف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بـ”الشبح” الذي يحكم البلاد

وأوضحت الصحيفة أنه بعد مدة ظهر الرئيس الجزائري في الرواق على كرسي كهربائي متطور، ومزود بأجهزة طبية وتجهيزات تمنع الارتجاف، وشددت على أن بوتفليقة لم يكن في كامل وعيه، وأنه كان موصلا بجهاز تنفسي، وأن رأسه منحنيا على كتفه، ويضع على رأسه قبعة سوداء، قبل أن يوضع داخل سيارة سوداء من نوع مرسيدس كلاس اس، بزجاج معتم لا يتيح الرؤية.

وأكدت أنه داخل السيارة التي كانت تقل الرئيس بوتفليقة، ركب شرطي في المقدمة، فيما جلس اثنان من الحراس الشخصيين في الخلف بجانب الكرسي المتحرك الذي كان الرئيس يجلس عليه في الوسط، كما ركبت معهم ممرضة لمساعدة بوتفليقة على التنفس.

وأشارت الصحيفة السويسرية إلى أن الموكب الرئاسي كان يضم سبع سيارات، غادر الموكب المستشفى قبل الساعة الثالثة بعد الزوال بقليل، فيما كانت طائرة مروحية ترافق السيارات إلى غاية الوصول إلى المطار، وهو الأمر الذي لم يستغرق سوى عشر دقائق، وأنه بعد الوصول إلى المطار سارت الأمور بسرعة ليمتطي الجميع الطائرة الرئاسية التي أقلعت نحو الجزائر.

وصية عبدالعزيز بوتفليقة قبل وفاته.. هذا ما قاله لمحامي العائلة بعدما قبض على يده بقوة

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment