وطن- أكدت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لم يقوض صلاحيات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كما زعمت تقارير قبل أيام، بل على العكس أبدى دعمه من خلال إطلاق اسمه على طريق رئيسي في العاصمة الرياض.
وقالت الصحيفة في تقريرها أن الملك كلف ابن سلمان بمهمة جديدة، مشيرة إلى أن شارع محمد بن سلمان سيعبر الرياض من الغرب إلى الشرق، وأن إعادة تسميته علامة مهمة على أن الأمير (33 عاما) لم يتم نبذه كما ادعت تقارير سابقة، لكن هذا الشرف قد يكون سيفا ذا حدين بحسب التقرير.
وأضاف التقرير أن الملك السعودي (83 عاما) كلف ولي عهده بالإشراف على لجنة لتطوير مجمع ضخم للأنشطة الرياضية والفنون في الرياض.
ويتماشى المشروع، الذي تبلغ ميزانيته 86 مليار ريال سعودي، بالكامل مع سمعة ولي العهد باعتباره الرجل الذي جلب ثقافة الشباب إلى مجتمع السعودي المحافظ، وفقا للصحيفة.
محمد بن سلمان يواجه مستقبلاً غامضاً .. لماذا ينقلب الغرب عليه؟!
وينتاسب المشروع مع المدينة المستقبلية التي يخطط ولي العهد لبنائها على البحر الأحمر واسمها “نيوم”، ولكن كلفة إعمار العاصمة أرخص وأسهل.
وستشمل متنزها سيكون عشرة أضعاف متنزه هايد بارك في لندن، وطرقا للدراجات الهوائية ومتاحف ومعارض للفن، وسيتم زرع أكثر من 7 ملايين شجرة.
واستمع الملك سلمان، في مجلس الوزراء، إلى شرح مفصل من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حول المشاريع الأربعة التي تقوم عليها” لجنة المشاريع الكبرى” برئاسته.
وأشار ولي العهد السعودي إلى أن المشروعات تهدف كذلك لتحويل مدينة الرياض إلى معرض مفتوح زاخر بالأعمال الإبداعية من خلال تنفيذ 1000 معلم وعمل فني من إبداعات فنانين محليين وعالميين، وتشجيع السكان على ممارسة الرياضات المختلفة واتباع أنماط صحية في الحياة، عبر إنشاء مسار رياضي يربط شرق المدينة بغربها بطول 135 كيلومترا، يشتمل على مسارات مخصصة للدراجات الهوائية للهواة والمحترفين، وأخرى للخيول، بالإضافة إلى مسارات للمشاة، ومراكز رياضية وثقافية.
وقالت الوكالة إن هذه المشاريع الأربعة تأتي في إطار تحقيق أهداف “رؤية المملكة 2030″، ومن المتوقع أن تسهم في إيجاد 70 ألف فرصة عمل جديدة للمواطنين في مختلف القطاعات، كما ستوفر فرصا استثمارية واعدة أمام المستثمرين من داخل المملكة وخارجها، بإجمالي استثمارات تقدّر قيمتها بنحو 50 مليار ريال، تشمل: مشاريع سكنية وفندقية ومكتبية وتعليمية وصحية ورياضية وترفيهية وتجارية، وأكدت على أنه يجري حاليا استكمال إعداد الدراسات والتصاميم لهذه المشاريع التي من المقرر انطلاق أعمال تنفيذها خلال النصف الثاني من العام الحالي 2019.