كاتب أردني كتب لـ”صحيفة سعودية”:” حماس ليست فلسطينية والقرضاوي هو المتحكم الفعلي بها من قطر”!

وطن- تستمر آلة الإعلام السعودي وأذرع ولي العهد محمد بن سلمان في انتهاجها أسلوب تشويه حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” وشيطنتها، عبر حزمة من الأكاذيب والافتراءات وفتح الصحف السعودية أبوابها لكل من يهاجم الحركة من باب المكايدة.

هذه المرة تبنت صحيفة “الرياض” السعودية التي تدار من داخل الديوان الملكي، مقالا للكاتب الأردني صالح القلاب يخوّن فيه حركة حماس، وينزع عنها فلسطينيّتها.

وزعم “القلاب” في مقاله الذي رصدته (وطن) أن حركة حماس بسياستها تضع في يد إسرائيل حجة لتبرير جرائمها المستمرة والمتواصلة ضد الشعب الفلسطيني “والقول للعالم إن هؤلاء الفلسطينيين مجرمون وأنهم إذْ يرتكبون كل هذه الانتهاكات الإنسانية ضد بعضهم بعضاً فإنهم يرتكبون أكثر منها كثيراً ضد الإسرائيليين ولذلك فإنه لا ينفع معهم إلا معاملتهم بالعنف وحيث إن العنف هو الذي يولد العنف.” حسب زعمه.

ومن أجل الحبكة الدرامية استحضر الكاتب ـ شماعة قطر والإخوان ـ سريعا زاعماً أن الشيخ يوسف القرضاوي “هو صاحب القرار الفعلي” في هذه “الحركة الإخوانية التي لا علاقة لها بفلسطين ولا علاقة لفلسطين بها”، والتي فعلت بقطاع غزة “أكثر مما فعله الإسرائيليون” بحسب زعمه.

تحليل فريد من نوعه.. “شاهد” محلل سياسي سعودي: قطر هي من أنشأت حماس وتبنت أحمد ياسين

وأضاف مهاجما الحركة مستغلا الأحداث الأخيرة بغزة:”لا يمكن تصديق أن “حماس”، التي باتت تتلقى التمويل القطري عبر إسرائيل ومن خلال البنوك الإسرائيلية باتت تتضور جوعاً حتى تفرض كل هذه الضرائب على أهل قطاع غزة وحتى تبطش بهم كل هذا البطش وبالطرق الإسرائيلية المعروفة، فالمقصود هو تركيع حركة “فتح” وإشعار أعضائها ومؤيديها بأنهم “وحدهم” وأنه ليس أمامهم إلاّ الركوع والاستسلام وهم الذين لم يستسلموا للإسرائيليين ولم يركعوا لهم حتى عندما كانوا يحتلون قطاع غزة كما يحتلون الضفة الغربية الآن.”

وما يؤكد أنها حملة شرسة ممنهجة ضد حركة المقاومة الفلسطينية، هو تبني معظم منابر السعودية الإعلامية ذات الخطاب المحرض ضد حماس، ومنها ما نُشر في مقال في جريدة الشرق الأوسط وموقع قناة “العربية” تحت عنوان “غزة والعبث الحمساوي” للصحافي الفلسطيني بكر عويضة الموالي لرئيس السلطة محمود عباس ويتلقى دعما سعوديا عبر عدة صحف سعودية يكتب بها.

كما فتحت قناة “السعودية 24″ أبوابها أمام عدد من الإعلاميين والكتاب المعادين للحركة ومنهم الأردني يوسف علاونة، المقرَّب من ولي عهد أبوظبي، الذ شن هجوما عنيفا على حركة المقاومة “حماس” الأسبوع الماضي ووصفها بأنها حركة “إرهابية وغبية” حسب زعمه.

“علاونة” ومن على شاشة قناة “السعودية24” المخصصة لمهاجمة معارضي ولي العهد محمد بن سلمان، زعم أن الفلسطينيين في غزة يتمنون عودة إسرائيل مما رأوه من حركة حماس التي اتهمها بالفساد وأخذ نسب على الأنفاق التي تحفر من غزة ومصر.

وتابع مهاجما حركة المقاومة: “هي حركة غبية مش بس إرهابية”

وأشار الإعلامي الأردني المثير للجدل في حديثه إلى أن غزة قطعة من الأرض طولها 40 كيلوا وعرضه من 8 إلى 12 كيلوا ينحشر فيها مليوني فلسطيني وأن هذا القطاع محاصر من إسرائيل برا وبحرا والمنفذ الوحيد لقطاع غزة هي مصر.

واتهم “علاونة” حماس بتعكير العلاقة مع الجانب المصري ومن ثم التضييق على الفلسطينيين، ومتنفسهم الوحيد عبر منفذ رفح.

المتصهين “سفيان السامرائي” هاجم حماس وقطر ودافع عن الصهاينة: “عدّو العرب إيران وليس إسرائيل”!