وطن- افتتح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، في مشهد مهيب متحف قطر الوطني بمشاركة رسمية عربية ودولية.
وقال الشيخ تميم خلال كلمة الافتتاح إن دولة قطر أصبحت أقوى بكثير منذ الحصار الذي فرض عليها في يونيو 2017، وتابع أن مواطنوها والمقيمون فيها يعملون سويا من أجل بناء البلد وتقوية الاقتصاد والحفاظ على كرامة الإنسان والدفاع عن الحقيقة.
وأضاف:”قطر ملتزمة ببرامج العمل المعدة لاستضافة كأس العالم 2022 الذي هو بمثابة احتفال بالرياضة والفنون والثقافة، وليست المتاحف مخزنا للماضي، بل هي حاضرنا من أجل تنوير الجمهور من مواطنين ومقيمين وزوار.”
ولفت أمير قطر إلى أن المتحف الوطني يروي قصة شعبنا كما يشجع على التعرف على طبيعة البلد، وآثاره التاريخية ونهضته العمرانية، وأشار إلى أن الهدف منه هو بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتنمية البشرية، والنموذج الاقتصادي الذي نقدمه وما يحيط به من ثراء رياضي وثقافي هو في رأينا أفضل مؤشر على النمو الصحي لأي دولة.
ميناء قطري يحتل المرتبة الرابعة عالمياً ضمن قائمة أجمل موانئ الرحلات البحرية
ويقع المتحف الجديد على كورنيش الدوحة ليعبر عن الالتقاء بين الصحراء و البحر، ويمتد لمساحة 40 ألف متر مربع وفي قلبه يقع القصرُ التاريخيُّ للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني (1957-1880) ابن مؤسس دولة قطر الحديثة، وهو قصر قديم أُعيدَ ترميمه، وكان يُستخدَم في السابق مسكنًا للعائلة المالكة ومقرًا للحكومة، ثم تحوّل لاحقًا لمتحف قطر الوطني القديم.
ودُشن المتحف بمؤتمر صحافي جمع الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، والشيخة آمنة بنت عبدالعزيز آل ثاني مدير متحف قطر الوطني، والمهندس الفرنسي جان نوفيل مصمم المتحف.
ويروي المتحف فصولَ قصة قطر وشعبها منذ أكثر من 700 مليون عام حتى الوقت الحالي.
وينقسم المتحف في الداخل إلى ثلاثة فصول رئيسية هي “البدايات” وتحكي التطور الجيولوجي والبيولوجي لقطر منذ 700 مليون عام، و”الحياة في قطر” التي توضح كيف كان بقاء الناس في قطر قديماَ وترحلاتهم، و”تاريخ قطر الحديث” الذي يتعرف فيه الزائر على قطر كدولة موحدة في عهد الشيخ جاسم من الفترة 1500 إلى 1913.
ويضم المتحف عدداً من الأعمال الفنية لمجموعة من الفنانين العالميين، ومنها “كان يا ما كان” للفنانة القطرية بثينة المفتاح، و114 نافورة فردية داخل بحيرة صُمِّمت على نحو يحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل.