وطن- في أول تعليق رسمي صريح من سلطنة عُمان، عن الأنباء والتقارير التي تم تداولها قبل فترة بشأن توتر العلاقة بين السلطنة والإمارات خاصة بعد قضية “خلية التجسس“، قال نائب رئيس الوزراء العُماني وممثل السلطان قابوس أسعد بن طارق، إن كثير مما يتردد في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن العلاقة بين عمان والإمارات غير صحيح.
ونفى ممثل السلطان قابوس خلال كلمة له بحفل في ولاية أدم العمانية، بحضور عددٍ من المسؤولين والسلطات المحلية، وجود توتر في العلاقات بين مسقط وأبو ظبي، قائلا: “جارك سيظل جارك”.
ووصف طارق ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن العلاقات العمانية الإماراتية بـ”الاستفزاز”، داعيا إلى حسن الظن والتفاؤل، وترك ما يحاول بعض الناس أن يستفزّ به بعضهم البعض.
بعد اعتقال عبدالله الشامسي وأزمة خلية مسقط.. “شاهد” بدر البوسعيدي يكشف طبيعة العلاقة مع الإمارات
التصريحات العُمانية علق عليها وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، بقوله إن العلاقة بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان متأصلة متجذرة تاريخية وحرصنا عليها أولوية الأولويات.
وتابع في تغريدته التي رصدتها (وطن) على حسابه بتويتر:” ومن هذا المنطلق نثمن غاليا مداخلة سمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء والممثل الخاص لجلالة السلطان قابوس، بكل ما تتضمنه من نخوة وإخلاص ومحبه.”
يشار إلى أنه قبل أيام، أعلن وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، ضبط بلاده لخلية تجسس، تجري الآن محاكمة عناصرها، قائلا: “مثل هذه الأمور تحدث بين الجيران”، في إشارة اعتبرها صحفيون تلميحا لدولة الإمارات.
وكشف النقاب خلال الأيام الماضية عن بدء السلطنة بمحاكمة خلية تجسس إماراتية من بينها ضابط بجهاز الامن الإماراتي برتبة عقيد.
وقال الصحفي العماني المختار الهنائي: “تواجدت اليوم “١١ مارس ٢٠١٩” في محكمة الجنايات بمسقط، والتي نظرت في قضية “أمنية” تورط فيها 5 أشخاص من دولة الإمارات بينهم ضباط، بالإضافة إلى متهمين عمانيين -مدنيين- عددهم اثنين.”
ولفت إلى أن القضية بدأت منذ حوالي 3 أشهر بعد أن تم القبض على المتهمين -بعضهم نهاية نوفمبر- والتحقيق معهم ثم إحالتهم للإدعاء العام.