وطن- استنكر مصريون بمواقع التواصل ما قالوا إنه نفاق غير مسبوق و(تطبيل) لرئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي من قبل مسؤولين بمؤسسات كبرى في الدولة، بعد أن وصفه أحدهم بأنه “منحة من الله” للمصريين.
السيسي منحة من الله
الدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية المصري، المتحدث باسم مجلس النواب، خرج يثني على السيسي ويشيد به ويدعم التعديلات الدستورية التي تسمح للسيسي بالبقاء في الحكم مدة 8 سنوات بعد انتهاء فترة رئاسته الحالية.
وقال “حسب الله” في وصلة نفاق لرئيس النظام: “ما وعد به الرئيس السيسي أوفى به، وخرج علينا مؤخرا بزيادة الأجور والمعاشات؛ ما يؤكد انحيازه للشعب المصري والدولة المصرية، فهو منحة الله إلى شعب مصر”.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الحزب لإطلاق حملة ” خليك مسؤول.. شارك في الدستور”، “حملة دعمنا التعديلات الدستورية لن تنجح إلا بمجهود قيادات الحزب في المحافظات، والمواطنين من خلال عملنا على الأرض أصبحوا يقدمون على الحزب، ونسعى لنكون رقم في الحياة السياسية التي ليست حكرا على حزب بعينه”.
شبهه بمحمد علي باشا.. أحمد الجارالله تفوق على الإعلام المصري في “التطبيل” لعبد الفتاح السيسي!
قرارته تشبه معجزة الإسراء والمعراج
كما وصف المتحدث باسم وزارة الأوقاف المصرية جابر طايع، قرارات اتخذها عبدالفتاح السيسي تتعلق بزيادة الحد الأدني للأجور وزيادة رواتب أصحاب المعاشات، بأنها تشبه معجزة الإسراء والمعراج.
وقال «طايع» في مداخلة هاتفية مع برنامج “صباح الورد” على قناة “ten”: إن معجزة ليلة الإسراء والمعراج تتحقق في الأعوام جيلا بعد جيل، فاليوم بعد ضيق وشدة بدأ الانفراج.
وشبه المتحدث باسم وزارة الأوقاف القرارات التي رئيس النظام برفع الحد الأدنى للأجور للموظفين في الدولة، وتقديم علاوات إضافية، ورفع المعاشات بالمعجزة التي جاءت بعد الهموم والعبء الكبير.
وأضاف طايع أن رحلة الرسول عليه الصلاة والسلام من المسجد الحرام للمسجد الأقصى، جاءت بعد أن تكالبت عليه قريش من عنف وشدة في المعاملة فجاءه الفرج.
وتشهد مصر في عهد السيسي حالة من التدهور غير المسبوق، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، ويعاني الشعب بشدة من ارتفاع الأسعار الجنوني وانتهاك الحريات والقمع، فضلا عن استنزاف ثروات البلاد وبيع أراضيها.
ويعاني المصريون من ارتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل يفوق قدرات ملايين من المصريين، في ظل ارتفاع أسعار الكهرباء والمحروقات.
وبحسب دراسة للمعهد المصري للدراسات ارتفعت معدلات الفقر في مصر خلال السنوات 15 الماضية لتصل إلى 27.8% في عام 2015، حسب تقديرات اليونيسف والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري.
وأظهرت تلك الإحصائيات أن 30 مليون مصري على الأقل يرزحون تحت خط الفقر المدقع، إضافة إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى 3.5 مليون مواطن، حسبما أعلن تقرير الأمم المتحدة عام 2017.