وطن- روت زوجة باكستانية تفاصيل تعرّضها للتعذيب بعد تجريدها من ملابسها وضربها وحلق شعر رأسها، لأنها رفضت طلبه بالرقص أمام أصدقائه.
وقالت “أسماء عزيز” من لاهور في مقاطعة البنجاب الشمالية من باكستان، في فيديو، إن زوجها “ميان فيصل” وأصدقاءه غضبوا بعد أن رفضت أن ترقص لهم.
وقالت في شهادتها للقاضي: “أحضر زوجي اثنين من أصدقائه إلى منزلنا وطلب مني أن أشرب الخمر وأن أرقص لهم، وعندما رفضت، ربط زوجي قدمي وبدأ بتعذيبي”.
وقالت إن ثلاثة من موظفي زوجها وهم “رشيد، وأمجد، وفرزانة” كانوا حاضرين في منزلهم في ذلك الوقت.
وتشير نتائج الفحص الطبي الذي أجرته أسماء، إلى أنها كانت تعاني من رضوض متعددة في ذراعها الأيسر وكدمات وتورم في الخدين، وجرح في يدها، واحمرار وتورم في عينها اليسرى، وعانت من دوخة وتقيؤ.
وكتبت شيرين مزاري، وزيرة حقوق الإنسان في حكومة رئيس الوزراء عمران خان، على “تويتر” إن مكتبها قد أخذ علما بالموضوع، وأمر بالقبض على رجلين، هما زوج أسماء ميان فيصل ورفيقه رشيد علي.
وبحسب ما ورد من تقارير فقد تم تسليم الاثنين إلى الشرطة الخميس، ووضعا في الحبس لمدة أربعة أيام، في حين أدلت أسماء بشهادتها أمام القاضي الجمعة.
وصرحت نبيلة غضنفر، المتحدثة باسم شرطة البنجاب، لموقع ARY News أنه تم فتح تحقيق رفيع المستوى للنظر في الحادثة، وقد وضعت الضحية تحت حماية الشرطة.
وفقا للتقرير الطبي، فإنه لا يوجد احتمال أن تكون قد اختلقت الإصابات، وتمت توصية بأن تخضع لأشعة إكس لرأسها ويدها، وأن تزور أخصائيي البصريات وجراحة العظام والأعصاب.
وقالت منظمة العفو الدولية في جنوب آسيا إنه على الرغم من سعادتها لاتخاذ إجراء قوي وسريع ضد معذبي أسماء عزيز، إلا أنه يلاحظ مع الأسف الارتفاع المفزع في حالات العنف المبلغ عنها ضد النساء.