وطن- ردّ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على نظيره العماني يوسف بن علوي، خلال تصريحات الأخير في منتدى الاقتصاد العالمي، المقام في البحر الميت في الأردن، التي قال فيها إن “إسرائيل ليست مطمئنة على مستقبلها ولا تشعر بالأمان وعلى العرب تبديد مخاوفها”.
وقال الصفدي خلال الجلسة إن: “المشكلة غير مرتبطة باعتراف العرب بإسرائيل.. المشكلة الحقيقية تتمثل في أن هناك أراض فلسطينية محتلة من إسرائيل، وأن المشكلة فيما تفعله إسرائيل من إهدار للحقوق الفلسطينية”.
ولقيت تصريحات الصفدي تصفيقا حارا داخل الجلسة، وحاز إعجاب الحضور.
ودعا وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، السبت، الدول العربية، إلى “تبديد مخاوف” إسرائيل بإجراءات واتفاقات حقيقية.
جاء ذلك خلال كلمة لـ”علوي”، بإحدى جلسات “منتدى دافوس”، الذي تستضيفه الأردن للمرة العاشرة، في منطقة البحر الميت.
وفي معرض كلمته، قال بن علوي: “أنا مقتنع (..) أن الإسرائيليين كانوا قادرين على الحصول على كل شيء من المجتمع الدولي (..) بما يعني أنهم يمتلكون كل مصادر القوة”.
بعد تصريحات بن علوي “المحرجة”.. وزير إماراتي يصف علاقة بلاده بعُمان بأنها ذات طبيعة خاصة وهذا ما قاله عن قابوس وخليفة
وأضاف: “رغم كل قوتها ليست مطمئنة على مستقبلها واستمرارها بالمنطقة، ولا تشعر بالأمان لأنها ليست دولة عربية”.
وتابع: “أعتقد أننا كعرب علينا أن نكون قادرين على أن نسعى إلى تبديد هذه المخاوف بإجراءات واتفاقات حقيقية بيننا وبين إسرائيل”.
وحتى الآن، لا توجد علاقات دبلوماسية بين سلطنة عمان وإسرائيل، إلا أنهما وقّعا في يناير/كانون ثاني، 1996، اتفاقاً حول افتتاح متبادل لمكاتب تمثيل تجارية.
غير أن العلاقات جُمدت رسمياً مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أكتوبر/تشرين أول 2000.
وخلال السنوات القليلة الماضية، طورت إسرائيل علاقات جيدة عبر قنوات غير معلنة مع عدد من الدول العربية.
فيما زار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، سلطنة عُمان، في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، والتقى حينها السلطان قابوس بن سعيد، في أول لقاء رسمي يعقد في هذا المستوى منذ عام 1996.