وطن- انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا، وصفه النشطاء بالصادم لرجال أمن في مصر يجبرون الركاب بالمواصلات العامة على النزول والمشاركة بالقوة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي يهدف عبرها النظام لمد فترة رئاسة السيسي.
ويظهر المقطع الذي نشره أيضا الإعلامي المصري المعارض محمد ناصر، أفراد شرطة بزي مدني وهم يخاطبون ركاب السيارة ويجبرونهم على النزول وسط رفض من أحد الركاب الذي احتد معه النقاش.
وأخبره الرجل الذي يبدو أنه أمين شرطة ألا يضيع وقته لأنه في النهاية سينزل ويدخل اللجنة رغما عنه، فيما وثق راكب بالمقعد الخلفي هذا المشهد بكاميرا جواله.
تهديد بـ”لقمة العيش”.. هذا ما فعله السيسي بأصحاب المحال التجارية لإجبارهم على تعليق لافتات مؤيدة له ولتعديل الدستور
جدير بالذكر أن النظام المصري أجبر آلاف المصريين على التواجد أمام مراكز الاقتراع في اليوم الأول للاستفتاء على التعديلات الدستورية المثيرة للجدل.
وفتحت لجان الاستفتاء أبوابها السبت، ولمدة 3 أيام للتصويت على التعديلات الدستورية، وقالت ناخبات في تصريحات لوسائل إعلام إن عضوا بحزب “مستقبل وطن”، بمدينة بدر شرق القاهرة، والتي جمعت منهن صور بطاقات الرقم القومي ومن عدد كبير من الموظفات الحكوميات وربات البيوت، قبل أسابيع مع وعد بمكافأة مالية؛ شددت عليهم بالنزول في اليوم الأول.
وأضافوا أنها هددتهم بأنه من لم تشارك باليوم الأول فلن تأخذ “بون” مكافأتها، وأكدت عليهن أنهن عقب التصويت مباشرة يذهبن لمقر أحد مكاتب العقارات والسمسرة ليحصلن على 150 جنيها من صاحب المكتب عضو حزب “مستقبل وطن”.
وأكدت ربة منزل أنها بالفعل قامت بالتصويت وذهبت لمكتب السمسار لتجد مئات من السيدات يتعاركن على أسبقية الحصول على تلك الأموال، وبعد مشادات بين النساء قام أحدهم بتوزيع مبلغ 100 جنيه فقط بعد أن تأكد من وجود الحبر الفسفوري بإصبعها.
وكشفت إحدى السيدات أن عضو حزب “مستقبل وطن” المقرب من جهات سيادية أكدت لها أن هناك سباقا بين مقار الحزب بكل أنحاء البلاد على حشد العدد الأكبر من الناخبين وخاصة باليوم الأول.
وفي نفس السياق، أكد صاحب محل تجاري بمدينة الخصوص المنطقة الشعبية بمحافظة القليوبية، أنه بعد ظهر السبت قام ضابط من قسم شرطة الخصوص ومعه قوة من الأمناء والعساكر بجمع المواطنين عنوة من الشارع ومن المحال التجارية والمقاهي، وأمروهم بغلقها والتوجه لمقر الاستفتاء.
وبدا واضحا الحضور أمام لجان الانتخابات من النساء والرجال بالمناطق الشعبية بالقاهرة وسط غياب ملفت للانتباه للناخبين بالقرى.
وفي مفارقة غريبة شهدت بعض اللجان بمنطقة فيصل بالجيزة، حضور طواقم طبية لحملة “100 مليون صحة” لتحليل فيروس سي وحث الناخبين على الاطمئنان على صحتهم خلال الإدلاء بأصواتهم على التعديلات الدستورية، حسب مواقع مصرية.