وطن- انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا، لتظاهرات غاضبة في طرابلس الليبية تندد بهجوم الجنرال الليبي المدعوم إماراتيا خليفة حفتر وبدعم السعودية ومصر والإمارات له.
ويظهر المقطع المتداول على نطاق واسع، سيدات ليبيات في تظاهرة حاشدة وهن يضربن صورا لـ عبد الفتاح السيسي رئيس النظام المصري والجنرال المنشق خليفة حفتر بالأحذية تعبيرا عن غضبهم ورفضهم للتدخلات الخارجية.
واستقبل رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، الماضي اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في تحرك يستهدف -على الأرجح- مساعدته في تحقيق هدفه المتمثل في اجتياح العاصمة طرابلس.
حفتر والسيسي … ماذا يفعل الأخير للحفاظ على الأول؟!
وقالت الرئاسة المصرية حينها إن السيسي وحفتر بحثا -خلال اللقاء الذي جرى في قصر الاتحادية بالقاهرة- تطورات الأوضاع في ليبيا، دون الكشف عن تفاصيل المحادثات.
لكن اللقاء يأتي في وقت يسعى قائد “الجيش الوطني الليبي” للحصول على غطاء إقليمي ودولي للسيطرة على طرابلس التي تهاجمها قواته، في ظل مقاومة عنيفة من قوات “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليا.
وكانت تقارير كثيرة أكدت أن حفتر حصل على دعم عسكري من مصر لحسم معركته التي بدأها عام 2014 بمدينة بنغازي، وكذلك المعركة التي شنتها قواته العام الماضي على مدينة درنة بحجة مكافحة الإرهاب.
والعام الماضي، ذكر اللواء المتقاعد أن مصر والإمارات كانتا من بين دول ساعدته في معركة بنغازي.
وفي مقابلة أجرتها معه مجلة جون أفريك في فبراير من نفس العام، قال حفتر عن علاقته بالسيسي “مواقفنا تقترب في الواقع، ووضع بلاده عندما وصل إلى السلطة مشابه لموقف ليبيا اليوم”.
وأضاف “عدونا الكبير الإخوان المسلمون.. يهددون بلداننا وجيراننا الأفارقة والأوروبيين على حد سواء”.
ويأتي استقبال السيسي لحفتر بعد أن زار الأخير السعودية والتقى الملك سلمان وولي عهده قبل أسبوعين قبل من بدء هجومه على مدينة طرابلس بالرابع من الشهر الجاري.
وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرياض وعدت حفتر بملايين الدولارات لتمويل حملته العسكرية على طرابلس.