كاتب تركي يهاجم الإمارات وفرق دحلان للاغتيال: هذا ما كان يخطط له الجاسوسان عندما اعتقلا

وطن- شن الكاتب التركي إبراهيم قراغول رئيس تحرير صحيفة “يني شفق” في مقال له، هجوما عنيفا على الإمارات والسعودية ومصر ووصفهم بأنهم يحاربون تركيا نيابة عن أمريكا وإسرائيل، وذلك تعليقا له على القبض على جاسوسين تابعين للإمارات ومقربين من محمد دحلان في تركيا أمس، السبت.

وقال “قراغول” في مقاله الذي رصدته (وطن) إن المحور الدولي لمحاربة تركيا رأيناه مؤخرا في عدة صور، ولا نزال نراه في الهجمات المنفذة بواسطة السعودية والإمارات ومصر نيابة عن الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتابع:” إنهم يحاولون حصارنا وإيقافنا وتمزيقنا مجدّدًا بعد مائة عام، ولهذا نتعرض لهجمات شرسة من الداخل والخارج، وليس أمامنا أي خيار آخر سوى ترسيخ دعائم إدراك ووعي وموقف ومحور وطني.”

وأشار الكاتب التركي إلى توقيف جهاز الاستخبارات التركي في إسطنبول أمس، السبت، لجاسوسين وصلا إلى تركيا عقب جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وأضاف أن الجهات المعنية رصدت أن المتهمين المقربين من محمد دحلان، المعروف بلقب “القاتل المأجور” بالشرق الأوسط، يزاولان أنشطة تجسسية لصالح دولة الإمارات.

وقال “قراغول” إن لهذا الرجل، أي دحلان، بصمة في معظم العملية السرية والجرائم مجهولة الجاني والأعمال إرهابية التي تشهدها المنطقة.

كاتب تركي يكشف التفاصيل: جاسوس الإمارات أدلى بمعلومات ثم انتحر .. انهم يستعدون لتنفيذ تدخل شامل

واستطرد مهاجما القيادي الفلسطيني الهارب:”إنه يتولى كل الأعمال القذرة التي تكلفه بها القوى الأجنبية، كما يدير شبكات الاستخبارات وتمتد يداه في كل مكان بالمنطقة من السودان إلى سوريا ومن فلسطين إلى الخليج العربي وتركيا.. هذا فضلا عن أنه يشترك في عمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وتنسيق العمليات الإرهابية، كما لعب دورا في مخططات تغيير الأنظمة الحاكمة في المنطقة وكذلك كل العمليات المعادية لتركيا كما حدث في محاولة الاحتلال والحرب الأهلية التي شهدناها ليلة 15 يوليو.”

هم من اغتالوا “عرفات” بالسم

لقد كانوا هم من اغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بالسم. فرجال دحلان والاستخبارات الإسرائيلية دخلوا منزل عرفات وقتلوا فريق حراسته. كان عرفات يتعرض للتهديد، ذلك أنه كان حائلا دون تنفيذ إسرائيل ما تريد في فلسطين. وربما تكون عملية اغتياله هي أول عملية إرهابية كلف بها دحلان الذي تعاون مع شارون ودس السم لعرفات الذي توفي عقب صراع طويل مع المرض.

مركز الاستخبارات يكشف كل شيء

ولأذكّركم بأن دحلان لعب دورا في أول محاولة أقدمت عليها إسرائيل لاحتلال قطاع غزة والقضاء على حركة حماس، غير أن الحركة تحركت مبكرا وبسطت نفوذها على القطاع الذي كُشف مركز الاستخبارات التابع له، لتظهر كل الحقائق المريبة على السطح؛ إذ أزيل النقاب عن عدد لانهائي من الوثائق حول علاقة دحلان بجهازي الاستخبارات الإسرائيلية والمصرية.

كانت هجمات إسرائيل في غزة تجري بدعم دحلان والاستخبارات المصرية، كانت إسرائيل ومصر ودحلان يرتكبون مجازر في القطاع ويرسلون الأسلحة علانية، كما كانت الوحدات الخاصة الأمريكية تنفذ عمليات سرية في الوقت ذاته.

يمكنكم فهم تاريخ المنطقة بقدر تحليلكم لهذا النوع من العلاقات الظلامية مثل استهداف الشيخ أحمد ياسين بصاروخ في صلاة الفجر عقب لقاء سري في مزرعة شارون، وتعرض قادة حماس بعد ذلك لعمليات اغتيال متتالية.

وقال الكاتب  لقد صار دحلان يتلقى التعليمات من بن زايد وبن سلمان اللذين كانا يتلقيان الأوامر – بطبيعة الحال – من الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية.

من كنت ستقتل هذه المرة يأيها الأمير؟!

ينفذ هذا المحور الجديد هجمات عميقة ومدمرة في المنطقة بأسرها من شمال أفريقيا إلى سوريا، ومن السودان والصومال إلى البلقان بما في ذلك تركيا بكل تأكيد. إن محور السعودية – الإمارات – مصر، بدعم أمريكي – إسرائيلي، يخوض حربا شعواء ضد تركيا بدءا من المشاركة في مناورات بحر إيجة والاستثمار في أفريقيا، مرورا بتمويل منظمة بي كا كا الإرهابية في سوريا، ووصولا إلى دعم وتمويل بعض الجهات في الداخل التركي.

إن الجاسوسين الإماراتيين المعتقلين في إسطنبول ينتميان إلى فرق الاغتيال التي نتحدث عنها. ولا يزال في إسطنبول المزيد. ولهذا يجب القبض عليهم فورا. لقد كان هذا الجاسوسان يريدان تنفيذ عمليات اغتيال أو خطف أو أي عمليات كبيرة أخرى. وعندما نظرنا إلى السيرة الذاتية للشخصين المعتقلين اكتشفنا أنهم تلقيا تدريبا على تنفيذ عمليات التخريب والاغتيال.

من كانا سيغتالان؟ هل كانا سيفرجان القنابل في إسطنبول؟ لأي غرض أرسلتما هذين الرجلين إلى تركيا يا محمد بن زايد ويا محمد بن سلمان؟ ألم يكفيكما جريمة خاشقجي؟ من كنتما ستقتلانه؟

رسمياً .. محمد دحلان “أجير بن زايد” مطلوب لدى تركيا ومكافأة مالية لمن يقدّم معلومات عنه

‫2 تعليقات

  1. شياطين ضد الشعوب وضد كل ماهو إنساني ومخلب قط لتنفيذ أجندة الأعداء ومنع العالم الإسلامى والعربي من اى نهوض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى