كيف اندسّ انتحاري بين محتشدين عند مدخل كنيسة بسريلانكا وفجرّ نفسه
شارك الموضوع:
وطن- وثّقت كاميرا مراقبة، احد الانتحاريين الذين نفذوا هجمات على كنائس وفنادق الأحد في أماكن عدة بسريلانكا.
ويظهر الإنتحاري فجأة بين محتشدين عند مدخل كنيسة Katuwapitiya في العاصمة كولومبو، حاملاً حقيبة على ظهره، ومسرعاً إلى الداخل بعد التفاتة سريعة منه إلى اليسار.
والكنيسة معروفة أيضاً باسم “سانت سيباستيان” في منطقة كاتوابيتيا شمالي العاصمة، وفيها قضى العشرات قتلى وجرحى بالتفجير، فتوزعت جثث على الأرض والدماء وجدوها على المقاعد الخشبية، فيما سقف الكنيسة كان مدمراً بالكامل تقريباً، على ما بثت الوكالات.
وتحدثت مواقع إخبارية محلية الاثنين، عن أحدهم وصل مساء السبت إلى فندق Cinnamon Grand المصنف 5 نجوم، فسجل نفسه باسم محمد عزام محمد، ثم مضى حين استيقظ الأحد إلى حيث كان بعض النزلاء يقفون بالصف للمرور أمام “بوفيه” مطعم Tabrobane الممتدة عليها متنوعات من فطور الصباح، فأقبل ووقف خلفهم وبيسراه صحن يحمله.
وعندما جاء دوره ليصبح الأول بالصف ويختار طعاماً يضعه في صحنه، رمى الطبق من يده وقام بما لا يخطر على البال، بحسب وسائل إعلام بسريلانكا، فضغط على صاعق بث ومضة إلى عبوات ناسفات كانت مثبتة في ظهره، وفجرّها منتحراً وراغباً بقتل نزلاء معظمهم أجانب، إلا أن ظنه خاب، فقد أوقع عدداً من الجرحى، لكن عبواته لم تقتل سوى 3 أشخاص، بينهم مدير لأحد أقسام الفندق القريب من منزل رئيس وزراء البلاد في العاصمة.
وتبين من تحقيق أولي سريع، أن محمد عزام محمد ليس الاسم الحقيقي للقتيل الرابع، بل هو منتحل، وأنه ليس رجل أعمال كما ذكر باستمارة الفندق، ولا العنوان الذي ذكره عنوانه أيضاً.
كما وجدوا قسماً من جثته بقي واضحاً للعين ولم يتمزق إلى أشلاء بفعل التفجير، وكأن العبوات لم تنفجر كلها على ما يبدو، والشيء الوحيد الذي وجدوه حقيقياً في استمارته هو أنه سريلانكي، إلا أنه لا يزال مجهول الاسم كزملائه الإرهابيين.
وحمّلت حكومة سريلانكا، الإثنين، جماعة مسلحة محلية، مسؤولية الهجمات الإرهابية التي استهدفت، قبل يوم، كنائس وفنادق بالبلاد.
هذا ما فعله انتحاري سريلانكا بجوار سعوديين قبل أن يضغط على الزر ويحول المكان إلى مسرح للدماء
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الصحة السريلانكي، راجيتا سيناراتني، في كولومبو، كبرى مدن البلاد.
ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية عن سيناراتني قوله إن “جماعة مسلحة محلية تسمى (جماعة التوحيد الوطنية)، هي المسؤولة عن الهجمات الانتحارية التي وقعت الأحد”.
وأضاف أن “الانتحاريين السبعة الذين نفذوا الهجمات المتزامنة على 3 كنائس و3 فنادق فاخرة في العاصمة كولومبو وحولها، هم مواطنون سريلانكيون”.
ولم يستبعد الوزير وجود ارتباطات خارجية للجماعة المسلحة رغم أنها محلية.
والأحد، أسفرت ثمان هجمات بسريلانكا، عن مقتل ما لا يقل عن 290 شخصا وإصابة أكثر من 500 آخرين، وفق الشرطة المحلية.
وتزامنت الهجمات مع احتفالات المسيحيين بـ”عيد الفصح” في سريلانكا التي تعتبر دولة ذات غالبية بوذية، فيما يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون، من إجمالي سكان البلاد المقدر بـ21 مليونا.