صحافي أردني: لو تعامل الإنسان مع حيوانات لتعامل أرحم مما تعاملت معي مخابرات الإمارات

وطن- في فضيحة جديدة لحكام الإمارات وسياستهم القمعية، عرض الصحفي الأردني تيسير النجار الذي اعتقل لأكثر من ثلاثة أعوام في سجون الإمارات قهرا وتعسفا، شهادة صادمة لما تعرض له من تعذيب وسوء معاملة في سجون أبو ظبي.

وكتب “النجار” في منشور على صفحته بفيس بوك رصدته (وطن): “لم تكن سنواتي وأيامي في السجن سوى سنوات ، وأيام وساعات، ودقائق، من القهر ،والألم ،والظلم ، يمارسه الجلاد الإماراتي بتفنن كمن لم يعرف الحدود الدنية من الإنسانية”.

وتابع النجار كاشفا عما تعرض له: “لو تعامل الإنسان مع حيوانات لتعامل ارحم مما تعاملت معي المخابرات الاماراتية، ومع كافة السجناء الأمنيين بعنبر ٩ بمدينة الظلم ..والفحش ، مدينة الظلم ،مدينة الشيطان :مدينة ابو ظبي”.

وكان النجار أُفرج عنه أخيرا في 13 نوفمبر الماضي بعد أن أمضى في السجن التعسفي سنوات من عمره ظلما لمجرد التعبير عن أرائه في دولة الإمارات التي كانت رفضت الإفراج عنه منذ أشهر بسبب غرامة مالية باهظة فرضتها عليه في وقت تدعى فيه التسامح.

القضاء الإماراتي يحبس الصحفي الأردني تيسير النجار 3 سنوات لإساءته إلى “ابناء زايد”

وتنفس النجار الحرية بعدما أفرجت عنه السلطات الاماراتية، علماً أنه أنهى مدة محكوميته، على خلفية إدانته بتهمة “إهانة رموز الدولة”.

وسجنت الإمارات في تأكيد لحقيقتها القمعية والاستبدادية الصحفي النجار، بسبب منشور له على موقع “فيسبوك”، حول دورها في حرب إسرائيل على قطاع غزة عام 2014 ودفاعه عن الفلسطينيين.

وقبل أسابيع أعلن بريطاني عزمه رفع دعوى قضائية ضد الإمارات، وذلك بعد احتجازه وتعذيبه، لمجرد ارتدائه قميص المنتخب القطري، خلال مسابقات كأس آسيا في يناير الماضي، التي استقبلتها أبوظبي.

وقال المشجع البريطاني، الذي تعاطف مع المنتخب القطري خلال المسابقة الكروية، إنه “تعرض لانتهاكات جسيمة خلال فترة احتجازه التي استمرت ثلاثة أسابيع، بما فيها التعذيب باستخدام الكهرباء، كما تعرض للطعن بسكين في زنزانة عامة، وللاعتداء بالضرب ومنعه من النوم والطعام”.

جاء ذلك وفق ما أكدته صحيفة “الغارديان” البريطانية، التي نشرت صورة للشاب وهو يظهر الجروح التي أصيب بها خلال تواجده في الإمارات، حيث كان يريد مشاهدة المباراة بين المنتخبين القطري والعراقي.

والشاب البريطاني الجنسية هو علي عيسى أحمد، يعمل حارسا، وعمره 26 عاما، ويقيم في مدينة وولفرهامبتون، وهو من أصول عربية.

وذكر المشجع أنه احتجز أولا في مقر أمني، ثم اتهمته السلطات الأمنية في أبوظبي بشكل صادم بـ”إلحاق جروح بنفسه” وأجبرته على توقيع وثيقة أقر فيها بمسؤوليته عن “تضييع وقت السلطات”، وتم نقله إلى سجن في الشارقة بعد ذلك، حيث تعرض للطعن في الزنزانة.

وقال المشجع إنه ينوي ملاحقة الإمارات للأضرار النفسية والجسدية التي لحقت به، ولإظهار أنه لا مكان للتعذيب والاعتقالات التعسفية في العالم المعاصر، بحسب تعبيره.

سجين عُماني مفرج عنه يكشف عن تدهور حاد في صحة الصحفي الأردني تيسير النجار المعتقل في الإمارات

Exit mobile version