وطن- علقت الإعلامية والمذيعة المعروفة بقناة “الجزيرة” خديجة بن قنة، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن السعودية وكشفه تفاصيل ما دار بينه وبين الملك سلمان بن عبد العزيز بشأن دفع الرياض ثمنا للحماية العسكرية التي توفرها لها واشنطن.
وقالت “بن قنة” في تغريدة لها على حسابها بتويتر رصدتها (وطن) إن كلام ترامب يقطع الجدل الذي أثارته فتوى مفتي ليبيا الصادق الغرياني، التي طالب فيها المسلمين في العالم بالاكتفاء بأداء الحج والعمرة مرة واحدة.
وتابعة مذكرة بمضمون الفتوى:”ما فوق ذلك إثمه أكثر من نفعه لأنه مالٌ يذهب إلى حكام السعودية لقتل المسلمين والتآمر على شعوب تتوق إلى الحرية.. كما قال في فتواه.”
مفتي ليبيا يُصدر فتوى عاجلة بعدم جواز العمرة والحج “مرتين” ويضع حكام السعودية في مأزق
وذكر ترامب في تجمع بولاية ويسكونسن شرقي أميركا أنه اتصل بالملك، وقال له “أيها الملك، لقد أنفقنا الكثير ونحن ندافع عنك، وأنت تملك الكثير من المال”، حينها قال ملك السعودية “لكن لماذا تتصل بي؟ لا أحد أجرى معي اتصالا كهذا في السابق”، فقال ترامب “هذا لأنهم كانوا أغبياء”.
ومضى الرئيس الأميركي بالقول “السعودية دولة ثرية جدا، ندافع عنها، ونقوم بتمويلها، ليس لديها سوى النقود، وهي تشتري الكثير منا (..)، هناك أشخاص يريدون مقاطعة السعودية، في حين أنها اشترت منا ما قيمته 450 مليار دولار، لا أريد أن أخسرها”.
وكان الرئيس ترامب تحدثت ثلاث مرات على الأقل في تجمعات سابقة السنة الماضية عن تفاصيل اتصاله بملك السعودية، ومطالبته السعودية بدفع مزيد من الأموال نظير الحماية الأميركية لبلاده.
وكان الشيخ صادق الغرياني مفتي ليبيا وأحد كبار شيوخ المالكية في الأمة الإسلامية، أفتى بعدم جواز تكرار الحج والعمرة لأن السعودية توجه الأموال إلى قتل المسلمين في ليبيا واليمن وتدعم الظلم في كل مكان.
وأصدر “الغرياني” فتواه قبل مدة بأنه يجب عدم ذهاب المسلمين لأداء الحج والعمرة للمرة الثانية، أي أن من قام بالحج فقد أسقط الفريضة عنه، وأنه من باب أولى أن ينفق المال فيما يفيد المسلمين، وكموقف سياسي عقابا للقائمين على أمر الحرم، حيث إن المال ينفق في الحرب على شعب اليمن، وليبيا، ومصر، والتآمر ضد حقوق وحريات الشعوب. وثار النقاش حول الفتوى.