الإمارات تتبرأ من البشير الذي دعمته وحارب الحوثيين نيابة عنها بعد انتهاء دوره: كان “ديكتاتورا إخوانيا”

وطن – قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير يدعو للاستبشار، وهاجم البشير ووصفه بـ”الديكتاتور الإخواني” بعد أن كانت الإمارات أكبر الداعمين له وخصص البشير لها آلاف من القوات السودانية للقتال نيابة عنها في اليمن.

واعتبر “قرقاش” في تغريدة له على حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن) أن الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير يضع السودان على طريق الإستقرار والتعافي.

وأضاف أن ذلك يأتي “بعد سنوات ديكتاتورية البشير والإخوان، السودان ينظر إلى المستقبل بتفاؤل.”

من جانبه أحرج المفكر السوداني المعروف الدكتور تاج السر عثمان “قرقاش” برد ناري، قال فيه:”بالفعل كان ديكتاتوريا وكنتم حلفاءه وقدم لكم ما لم يقده ديكتاتور آخر ووعدتموه آنذاك بالوفاء له جيلا بعد جيل”

وتابع في رده الذي أرفق به مقطعا مصورا للقاء جمع البشير بابن زايد:”وعندما ضاقت عليه وانتهت مصلحتكم منه كنتم أسرع الناس إلى التخلي عنه وهذه رسالة حية لمن يثق فيكم من بعده”

وكتب مدير تحرير موقع ميدل إيست آي البريطاني ديفد هيرست مقالا يحذر فيه من أن السعودية والإمارات لا تريدان على الإطلاق قيام حكومة مدنية مستقلة في السودان.

أنور قرقاش اكتشف “ثقب الأوزون” الموجود في السودان وهذا هو العلاج من وجهة نظر ابن زايد!

ويقول هيرست إن المخطط الإماراتي السعودي لوأد الثورة الشعبية في السودان ذو وجهين: يتجلى أحدهما في دعم وتسليح المجلس العسكري الانتقالي الذي يتفاوض مع المحتجين، بينما يرمي الآخر إلى استغلال القادة المدنيين الذين يسعون إلى تطهير الجيش والحكومة والخدمة المدنية والقضاء من الإسلاميين. وما إن يُفلح الإماراتيون والسعوديون في مخططهم حتى يستولي حلفاؤهم السودانيون على السلطة في البلاد.

ويزعم الكاتب أن الرياض وأبو ظبي لديهما مورد واحد ثمين طالما كان السودان في أمس الحاجة إليه، ألا وهو المال.

ولطالما سعت الإمارات والسعودية -بحسب هيرست- لدعم بعض الجنرالات في السودان، ومنهم طه عثمان الحسين. وقد ظل الحسين في غدو ورواح مستمرين بين الرياض وأبو ظبي، وسرعان ما أصبح “رجل السعودية في السودان”، على حد وصف هيرست.

وعندما احتاج ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مستشار في الشؤون الأفريقية، لم يكن هذا الرجل سوى طه عثمان الحسين.

كما أن الجنرال محمد حمدان دقلو -المعروف باسم “حميدتي”- الذي يقود قوات الدعم السريع، بنى علاقات قوية مع السعودية والإمارات عبر مشاركة القوات السودانية في اليمن. وينسب المقال إلى مصادر في الجيش السوداني لم يسمها، الزعم بأن الإمارت تدعم حميدتي بالمال والمدفعية الثقيلة.

بعدما رفض السودانيون التدخل الإماراتي.. أنور قرقاش: السخط السياسي السوداني سببه “كره” حكم الإخوان

‫2 تعليقات

  1. سيذهب المجلس العسكري وسيذهب حميدتي.. اول القرارت ستكون قطع العلاقات مع الإمارات والسعودية
    كفاية تدخل في شؤوننا الداخلية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى