سلطنة عمان في المقدمة .. 3 دول عربية قد تلعب دوراً في نزع فتيل الحرب بالخليج
شارك الموضوع:
تُشير تقارير إخبارية الى وجود عدّة أطراف عربية قد تلعب دوراً في خفض التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وسط تحذيراتٍ متزايدة من اندلاع حرب في منطقة الخليج.
سلطنة عُمان
تعرف سلطنة عُمان بتوازنها في علاقاتها الدولية، ما يؤهلها الى إقناع الجانبين الإيراني والأمريكيّ، بالجلوس للتفاوض، ونزع فتيل الانفجار في منطقة الخليج.
وليس من الصدفة تزامن اتصال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالسلطان قابوس بن سعيد مع استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس السويسري.
فسلطنة عُمان عملت كوسيط تاريخي بين الغرب وايران، وكانت بمنزلة الدولة المضيفة للمناقشات السرية في عام 2013، عندما كان يجري التفاوض على الاتفاق النووي.
وبما أن دبلوماسية عُمان نجحت في الوصول الى اتفاق 2015، فإنه من غير المستبعد أن تلعب دورا في تسوية الأزمة الراهنة؛ اذ انها تمتلك مهارات الوساطة، وفي الأسابيع الأخيرة، صعّدت من دورها، والتقى يوسف بن علوي، وزير الشؤون الخارجية، بكبار القادة في واشنطن وطهران، ما اعطى انطباعات طيبة.
ومع ذلك، فإن دور عُمان أكثر من رسول، فهي تحمل صفات خاصة لمفاوضات صعبة وسجلها حافل في معرفة كيفية بناء الثقة والاحترام المتبادل وفق مبدأ “أحب قريبك كنفسك”.
قطر
و برزت قطر كدولة يمكن ان تدخل على خط الوساطة، حيث رصد موقع “فلايت رادار” طائرة تابعة للديوان الأميري القطري في طهران في 11 مايو.
وقالت صحيفة “عصر إيران” ان أمير قطر زار طهران، لكن مصدراً رسمياً إيرانياً نفى لـ”بي بي سي” أن يكون أمير قطر هو الزائر، في حين لم يتم نفي أن شخصية قطرية بارزة كانت هناك.
وبناء على العلاقة المميزة بين الدوحة وكل من واشنطن وطهران، قد يكون تبادل رسائل حاصلا عبر القناة القطرية التي ابدت استعدادا للوساطة.
وتستضيف قطر حاليا جولات المفاوضات بين حركة طالبان والولايات المتحدة.
العراق
وخلال زيارة بومبيو الأخيرة إلى بغداد حمّل المسؤولين العراقيين رسالة إلى الإيرانيين، يدعوهم فيها الى “الجلوس بهدوء إلى الطاولة”.
وبرز الحديث عن وجود قنوات اتصال خفية اشار اليها رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي الذي اكد أن هناك مؤشرات من الجانبين على أن الأمور ستنتهي على خير.
وفق الكاتب البريطاني ديفيد هيرست فإن بومبيو طلب من عبد المهدي إبلاغ الإيرانيين أن ترامب ليس متحمسا لحرب، وكل ما يريده هو إبرام اتفاق نووي جديد يحمل اسمه.
وكشف المحلل السياسي أمير الساعدي، عن تشكيل عبد المهدي وفدا تفاوضيا عالي المستوى للدخول على خط الوساطة برئاسة وزير الخارجية محمد الحكيم ومستشار الامن الوطني فالح الفياض، ورئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي.