وطن – توقع الصحفي العُماني سالم الجهوري أن يكون وزير الخارجية يوسف بن علوي جاء بمبادرة جديدة للإيرانيين من شأنها تخفيض حدة الأزمة ووقف طبول الحرب التي تقرع، وإعادة طرفي النزاع لطاولة المفاوضات، أو أنه جاء محملا برسالة من الأميركيين تعرض على الإيرانيين العودة للتفاوض بناء على شروط محددة.
ووصل “بن علوي” بعد ظهر الاثنين الى العاصمة الايرانية طهران، والتقى عقب وصوله بنظيره الايراني محمد جواد ظريف وتباحث معه حول العلاقات الثنائية واهم القضايا الاقليمية والدولية .
وقال الجهوري -في تصريحات ببرنامج “ما وراء الخبر” على قناة الجزيرة، إن زيارة وزير الدبلوماسية العُمانية تأتي استكمالا للدور الذي قامت به بلاده منذ البداية والذي أفضى بعد سنوات من المفاوضات لتوقيع الاتفاق النووي بين طهران من جهة وواشنطن وعدد من الدول الأوروبية والأمم المتحدة.
“الحل في مسقط”.. وزير الخارجية العُماني يصل طهران في زيارة غير معلنة وهذا ما سيبحثه مع نظيره ظريف
وتعرف سلطنة عُمان بتوازنها في علاقاتها الدولية، ما يؤهلها الى إقناع الجانبين الإيراني والأمريكيّ، بالجلوس للتفاوض، ونزع فتيل الانفجار في منطقة الخليج.
وليس من الصدفة تزامن اتصال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالسلطان قابوس بن سعيد مع استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس السويسري.
فسلطنة عُمان عملت كوسيط تاريخي بين الغرب وايران، وكانت بمنزلة الدولة المضيفة للمناقشات السرية في عام 2013، عندما كان يجري التفاوض على الاتفاق النووي.
وبما أن دبلوماسية عُمان نجحت في الوصول الى اتفاق 2015، فإنه من غير المستبعد أن تلعب دورا في تسوية الأزمة الراهنة؛ اذ انها تمتلك مهارات الوساطة، وفي الأسابيع الأخيرة، صعّدت من دورها، والتقى يوسف بن علوي، وزير الشؤون الخارجية، بكبار القادة في واشنطن وطهران، ما اعطى انطباعات طيبة.
ومع ذلك، فإن دور عُمان أكثر من رسول، فهي تحمل صفات خاصة لمفاوضات صعبة وسجلها حافل في معرفة كيفية بناء الثقة والاحترام المتبادل وفق مبدأ “أحب قريبك كنفسك”.