عُمانيون يهاجمون مستشار ابن زايد بعد أن فجر غضبهم بهذه التغريدة.. هكذا انتصر أبناء قابوس لقيادتهم

وطن – أثار الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله مستشار ولي عهد أبوظبي، موجة غضب واسعة بين المغردين العُمانيين بعد تطاوله على قيادات السلطنة وسخريته من وزير الخارجية يوسف بن علوي واجتماعه الأخير في إيران.

ونشر “عبدالله” في تغريدة له على تويتر رصدتها (وطن) صورة لاجتماع الوزير “بن علوي” أمس بنظيره الايراني محمد جواد ظريف، وعلق عليها بسخرية:”اجتماع لا ينتج عنه اي خير لدول المنطقة.”

التغريدة “الاستفزازية” التي فجرت غضب العُمانيين، واستنفرت أبناء قابوس للرد على مستشار ابن زايد.

الكاتب والمغرد العُماني البارز عباس المسكري هاجم مستشار ابن زايد في رد عنيف، قائلا”وهل تعتقد سينتج الخير إن ذهب وزير خارجيتك للاجتماع وهل سيحصل على وجه لمقابلته؟”

وتابع ساخرا:”دع الرجل يعمل وأجلس أنت من خلف الشاشات لتؤجج الوضع من أجل إشتعال الحرب وغدا عندما تشتعل ويرسل لك فقط ( فرقاعة) أجلس ولول مثلما تولول الحريم , أنت ومن على شاكلتك تعتقدوا إن الحرب نزهة وإن السياسة هياسة”

من جانبه هاجم الكاتب المعروف من سلطنة عمان موسى الفرعي، السياسة الإماراتية بشكل عام، وقال في رد على مستشار ابن زايد رصدته (وطن): “نعم كم اجتماع كهذا أصلح ما أفسدته قيادة الانحراف الإنساني والنزق السياسي”

عبدالخالق عبدالله ينتقص من شأن يوسف بن علوي.. هكذا جاءه الرد سريعا من مسقط

وأضاف:”وقد صدق إيمان أكثر البشر فإن أمر الإنسان لن يستقر إلا بزوال الهرم الانحرافي والقضاء على الدود الدموي الذي وآأسفاه يخرج من تربة هذا الخليج ويغذيه الفساد ويحفظه أمثالك”

كما قوبلت تغريدة عبدالخالق عبدالله بهجوم واسع من المغردين غير العُمانيين، حتى أن منهم إماراتيين وسعوديين استنكروا تحريضه على الحرب والفتنة بشكل غير مفهوم.

ووقع الصحفي العُماني سالم الجهوري أن يكون وزير الخارجية يوسف بن علوي جاء بمبادرة جديدة للإيرانيين من شأنها تخفيض حدة الأزمة ووقف طبول الحرب التي تقرع، وإعادة طرفي النزاع لطاولة المفاوضات، أو أنه جاء محملا برسالة من الأميركيين تعرض على الإيرانيين العودة للتفاوض بناء على شروط محددة.

ووصل “بن علوي” بعد ظهر الاثنين الى العاصمة الايرانية طهران، والتقى عقب وصوله بنظيره الايراني محمد جواد ظريف وتباحث معه حول العلاقات الثنائية واهم القضايا الاقليمية والدولية .

وقال الجهوري -في تصريحات ببرنامج “ما وراء الخبر” على قناة الجزيرة، إن زيارة وزير الدبلوماسية العُمانية تأتي استكمالا للدور الذي قامت به بلاده منذ البداية والذي أفضى بعد سنوات من المفاوضات لتوقيع الاتفاق النووي بين طهران من جهة وواشنطن وعدد من الدول الأوروبية والأمم المتحدة.

وتعرف سلطنة عُمان بتوازنها في علاقاتها الدولية، ما يؤهلها الى إقناع الجانبين الإيراني والأمريكيّ، بالجلوس للتفاوض، ونزع فتيل الانفجار في منطقة الخليج.

بما أن دبلوماسية عُمان نجحت في الوصول الى اتفاق 2015، فإنه من غير المستبعد أن تلعب دورا في تسوية الأزمة الراهنة؛ اذ انها تمتلك مهارات الوساطة، وفي الأسابيع الأخيرة، صعّدت من دورها، والتقى يوسف بن علوي، وزير الشؤون الخارجية، بكبار القادة في واشنطن وطهران، ما اعطى انطباعات طيبة.

ومع ذلك، فإن دور عُمان أكثر من رسول، فهي تحمل صفات خاصة لمفاوضات صعبة وسجلها حافل في معرفة كيفية بناء الثقة والاحترام المتبادل وفق مبدأ “أحب قريبك كنفسك”.

حمد المزروعي يتطاول على يوسف بن علوي بعد أن قلل عبدالخالق عبدالله من مكانته