هل تذكرون كيف بدأت الأزمة الخليجية.. هذه هي حكاية حصار قطر منذ البداية

By Published On: 24 مايو، 2019

شارك الموضوع:

كانت الساعة تشير إلى الثانية عشر بعد منتصف الليل، من فجر الرابع والعشرين من مايو عام 2017، حينما تفاجئ العالم بتصريحات “مكذوبة” على لسان أمير قطر تميم بن حمد نشرتها وكالة الانباء القطرية “قنا”، بعد قرصنتها، وتفاعلت معها دول الحصار بشكل سريع جداً، حيث جيشت إعلامها وأطلقت أبواقها للتطاول على قطر وتشويه سمعتها.

وفي تفاصيل أكثر حول قرصنة “قنا”، تمكن القراصنة من السيطرة على الموقع الالكتروني للوكالة والحسابات التابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويشير تقرير نشره تلفزيون قطر إلى أن المتابعين فوجئوا بعد الاختراق بحملة إعلامية شرسة موجهة ضد قطر ورموزها على وسائل الاعلام السعودية والاماراتية بناءً على الخطاب المكذوب.

وتساهمت الحملة بتقاريرها وضيوفها مع توقيت جريمة القرصنة، الامر الذي أثار التساؤولات حول جاهزية تلك القنوات من تغطيات من هذا النوع، حيث تتطلب بالعادة لساعات من العمل المسبق من اعداد التقارير وتجهيز الضيوف.

وسريعاً أطل عبد الرحمن بن حمد رئيس المؤسسة القطرية للإعلام، في تغريدة نافياً التصريحات التي جرى تداولها على وكالة الانباء القطرية، وقال (ما تم تداوله زعما أنه صادر عن سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الليلة غير صحيح وموقع قنا مخترق).

ومن جانبه كذلك صرح سيف بن أحمد آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي، بأن موقع وكالة الانباء القطرية “قنا” قد تم اختراقه.

ورغم النفي من قبل جهات مسؤولة في الدولة القطرية، الا أن وسائل اعلام دول الحصار “تجاهلت” التوضيحات القطرية الرسمية واستمرت في تغطيتها المنحاذة ضد قطر.

فشل ذريع لدول الحصار..
وكانت كبرى وكالات الأنباء العالمية؛ كـ”رويترز” و”فرانس برس”، أكدت أن عمليات اختراق إلكتروني تعرضت لها وكالة الأنباء القطرية.

ويعد موقف وسائل الإعلام الدولية بمنزلة فشل ذريع لدول حصار قطر في تحقيق أهدافها من اختراق وكالة الأنباء القطرية وبث تصريحات مفبركة لأميرها.

ولم تنجح القرصنة في تحقيق أهدافها على الإطلاق في ظل الوعي القطري ومهنية وسائل الإعلام الدولية.

وفي بيان توضيحي أكدت الداخلية القطرية، في بيان صحفي، أن النتائج المبدئية للتحقيقات ‏الجارية بشأن القرصنة توصلت إلى تحديد المصادر التي تمت من خلالها.

وقالت الداخلية: إن “عملية القرصنة استخدمت فيها تقنيات عالية وأساليب مبتكرة من خلال استغلال ثغرة إلكترونية على الموقع الإلكتروني لوكالة قنا”.

وأضافت: إن “فريق التحقيق أكد أن عملية تثبيت ملف الاختراق تمت بشهر أبريل، والذي تم استغلاله لاحقاً في نشر الأخبار المفبركة، بتاريخ 24 مايو 2017”.

‏وأكدت أنه “من منطلق الشفافية والوضوح لدولة قطر، ولبيان هذا العمل التخريبي، فسوف يتم عرض نتائج التحقيق من خلال مؤتمر صحفي”.

وفي 20 يوليو 2017، أعلنت الداخلية القطرية أن التحقيق بشأن جريمة قرصنة “قنا” كشف أن عنوانين للإنترنت في الإمارات استُخدما لتنفيذ عملية الاختراق.

بعد تأكيد قطر رسمياً تورط الإمارات في القرصنة بدأت وسائل الإعلام العربية والدولية إظهار الحقيقة المؤكدة حول تورط أبوظبي في “جريمة عصابات غير أخلاقية”.

الإمارات في مهب الريح..
وأكد مسؤولون أمريكيون صحة التقارير التي أشارت إلى مسؤولية الإمارات عن القرصنة، ونشر تصريحات مفبركة لأميرها، الأمر الذي تسبّب بالأزمة الخليجية الحالية.

ونقلت قناة “إن بي سي” الأمريكية، في يوليو 2017، عن المسؤولين في وكالة الاستخبارات قولهم إن متعاقدين خاصين استخدمتهم الإمارات هم من نفّذوا الجريمة.

كذلك أوردت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريراً أكدت فيه أن الإمارات هي التي قامت بالاختراق؛ من أجل نشر تصريح مفبرك لأميرها.

وفي 5 يونيو 2017، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر؛ بدعوى “دعمها للإرهاب”.

وفرضت تلك الدول على قطر حصاراً برياً وبحرياً وجوياً، في حين نفت الدوحة الاتهامات، معتبرة أنها تواجه “حملة افتراءات وأكاذيب”.

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. صبحي 24 مايو، 2019 at 8:42 ص - Reply

    هههههههههههههههه
    برغم ذلك الحل بالرياض

Leave A Comment