وطن – سخر ناشطون وكُتاب وإعلاميون قطريون من دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لحضور القمة الطارئة لمجلس التعاون في مكة 30 مايو الجاري، في الوقت الذي لا تتوقف في السعودية عن اتهام قطر بـ”دعم الإرهاب”.
وتسلم الرسالة الخطية التي بعثها الملك سلمان، وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني خلال استقباله الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني، في الدوحة الأحد. بحسب ما أوردته وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وقبل أيام، اتهم وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، قطر “بدعم التطرف والإرهاب”.
وتابع الجبير، في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية، “لن نسمح لقطر بدعم التطرف والإرهاب والتدخل في شؤوننا الداخلية”.
وتساءل الإعلامي القطري جابر الحرمي: ” لعامين يتهمون قطر بالإرهاب وآخرها إسطوانة الجبير المشروحة قبل أيام .. ثم يدعونها لحضور قمة يقولون أنها لمحاربة الإرهاب ..! حالة من التناقض والإنفصام تعيشها دول الحصار .. يعرفون جيدا أن العالم والشعوب لا يصدقونهم .. لذلك يأتون إلى قطر صاغرين ..”.
من جهته، علّق الاعلامي القطري عبدالله العذبة على الدعوة السعودية للشيخ تميم بالقول: ” وجهت الرياض دعوة لحضوة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر للاجتماعات التي دعت لها في مكة المكرمة، رغم أنها تصف بأن نظام الحكم في الدوحة إرهابي وكِذا. هل كيف يدعون من يتهمونه بدعم الإرهاب يا إخوان؟”.
بعد دعوة الملك سلمان للأمير تميم.. قطر توجه رسالة لقادة الحصار وتكشف عن “شرط” لا نجاح للقمة بدونه
أما الاعلامي القطري علي عيسى فتساءل ساخراً عن الشروط الــ١٣ التي وضعتها دول الحصار، وكذلك تصريح ملك البحرين حمد بن عيسى بعدم حضور أي قمة تحضرها قطر؟.
أما الشيخة القطرية مريم آل ثاني فسخرت من الإعلامي المصري التابع للنظام عمرو أديب: “أنا حزينة عليك يا عمر الـ “غير أديب”.الملك سلمان حطك في موقف مخزي ومحرج بصراحة!.كان المفروض يستشيرك قبل تقديم الدعوة . . معليش . . المرة الجاية بياخذ بنصيحتي ويراضيك “.
ووجه العاهل السعودي، السبت الماضي دعوة لقادة الدول العربية، لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكة 30 مايو الجاري، في ظل تعرض سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات ومحطتي ضخ نفطية بالسعودية لهجمات.
وتعقد القمة في دورتها العادية تحت شعار “قمة مكة: يدا بيد نحو المستقبل”، ويحضرها قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، من أجل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي.
وتأتي الدعوة في ظل استمرار الأزمة الخليجية، بعد أن قطعت دول السعودية والبحرين والإمارات علاقاتها مع قطر في 5 يونيو 2017، وفرضت حصاراً عليها بتهمة “دعم الإرهاب” وهو ما تنفيه الدوحة جملةً وتفصيلاً.