وطن – قال المفكر العربي المعروف الدكتور عزمي بشارة، إن استراتيجية أمريكا ليست الحرب بل محاصرة إيران لإجبارها على فتح الملفات من جديد، وذلك في تعليقه على التوتر المتصاعد في مياه الخليج بين إيران وأمريكا.
وشدد “بشارة” في تغريدة له على حسابه بتويتر رصدتها (وطن) على أن إيران هي الأخرى لا تريد الحرب ولا الاستسلام للشروط، لكنها لن تقبل أن تختنق بصمت.
وتابع موضحا:”استراتيجيتها تدفيع الحصار وداعميه ثمنا وسوف تواصلها، قد يستمر هذا الحال حتى الانتخابات الأميركية القادمة.”
وتساءل مدير عام المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في تغريدة أخرى له “هل يمكن أن تتدهور الأوضاع”؟.
ليجيب:”حتى الآن نوع التصعيد من نوع الاستراتيجية ذاتها: حصار تقابله علميات إيرانية تزعج الخصم، وحتى لو تدهورت الأوضاع إلى قصف سوف تمتص إيران القصف دون التدهور إلى حرب، ولن تقبل بإملاءات أميركية بديلة للاتفاق.”
عزمي بشارة: هرولة نحو إسرائيل وفوضى بالمنطقة يخسر فيها العرب وإيران
وأكد “بشارة” أنه في النهاية التفاوض سيكون هو الحل الوحيد.. حسب وصفه.
وأعلنت إيران أنها تنتظر ردا من دول الخليج العربية على مقترحها حول توقيع معاهدة عدم الاعتداء، معتبرة أن هناك مؤشرا جيدا بخصوص هذه المبادرة.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية، اليوم الأربعاء، جرت خلال زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة: “الفكرة التي قدمناها تخص توقيع معاهدة عدم اعتداء بين دول الخليج، وهذه الفكرة مبدئية، لدينا تفاصيل لها لكننا لم نناقشها لأننا ننتظر ردا من بلدان المنطقة”.
وتابع عراقجي: “طرحنا هذه المسألة منذ يومين فقط خلال اللقاءات في الكويت وعمان، وبالطبع علينا إعطاؤهم وقتا كافيا لدراستها… إلا أننا لم نلق أي ردود أفعال سلبية، مما يمثل أمرا جيدا”.
وشدد عراقجي على أن “إيران مستعدة لاتخاذ أي إجراءات من أجل بناء الثقة لإقامة علاقات بناء وصديقة مع كل دول المنطقة، بما في ذلك إبرام معاهدة عدم الاعتداء”، وتابع بالقول: “نرغب في أن تجلس دول المنطقة حول طاولة واحدة لتبحث سوية المشاكل القائمة، ومن بينها القضايا المتعلقة بالأمن”.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال زيارة قام بها إلى العراق يوم 26 مايو الحالي، أن بلاده اقترحت توقيع معاهدة خاصة بعدم الاعتداء بين دول الخليج، على خلفية تصعيد التوتر في المنطقة ومخاوف متزايدة من مواجهة عسكرية مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.