الاعلامي ماجد عبدالهادي يكشف ما وراء الدوبلير البحريني
وطن _ سلط الاعلامي ماجد عبدالهادي في مقال له الضوء على “مؤتمر البحرين” المزعوم والذي تستضيفه العاصمة المنامة في 25 و26 من يونيو الجاري، تحت عنوان “تشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية” في إطار “صفقة القرن”، والذي أعلن الفلسطينيون مقاطعته ورفضه جملة وتفصيلا.
وأكد “عبدالهادي” في مقاله بصحيفة “العربي الجديد” أن السعودية هي من تقف وراء هذا المؤتمر وأن مقام البحرين في هذه اللعبة لا يتعدّى مقام “الدوبلير” الذي ينوب عن البطل، أو النجم، في تمثيل المشاهد السينمائية الشاقّة، أو التي تقتضي الغوص في الأوحال.. حسب وصفه.
وقال الاعلامي ماجد عبدالهادي إن البحرين هي أصغر الدول العربية مساحة، لكن ذلك لا ينتقص من قيمتها شيئاً، سوى في نظر حلفائها السعوديين والمصريين والإماراتيين، الذين أطلقوا جيوشهم الإلكترونية، لتعيب على قطر، دونما كلل، صغر مساحتها، متجاهلين أنها أكبر من شقيقتها التي تحالفت معهم في الأزمة الخليجية، بما يزيد على أربعة عشر ضعفاً.
والحال بحسب الكاتب الفلسطيني أن مساحات الدول، كبرت أو صغرت، ليست إلا واحداً من عوامل كثيرة، تسهم في رفع أو خفض مكانتها السياسية والاقتصادية، إقليمياً وعالمياً، فهناك بلدانٌ كبيرةٌ استطاعت أن تحرز إنجازاتٍ تلائم سعتها الجغرافية، وهناك أخرى من المقاس ذاته، وأوسع، غير أنها عجزت عن أن تحقق تقدّماً مهماً على أي صعيد، لأسبابٍ مختلفة يطول شرحها، ومنها مثلا مساحة بريطانيا العظمى بالكاد تزيد قليلاً عن عُشر مساحة السعودية الثريّة والمتخلفة في آن، والتي تكبر اليابان، ذات التقدم التكنولوجي الهائل، أيضاً، بنحو ستة أضعاف، في حين أن مصر، الغارقة في الفقر والقمع والأمية، أكبر من سبع دول أوروبية مجتمعة، هي بريطانيا وألمانيا والنمسا وهولندا والدنمارك وسويسرا وبلجيكا.
الصحفي ماجد عبد الهادي: لقاء “البرهان – نتنياهو” نيابةً عن رعاته السعوديين والإماراتيين لهذا السبب
الأمثلة، إذن، يصعب حصُرها، والمفترض أن تصبّ جميعاً في صالح بلدٍ صغيرٍ كالبحرين، لولا انتهاج قيادته سياسةً ذيلية، ظهرت، كما لم تظهر من قبل، في المشاركة، منذ سنتين، بحصار قطر، إلى جانب الإمارات والسعودية ومصر.
وعودة إلى المؤتمر الذي قوبل برفض شديد من قبل الفلسطينيين، قال ماجد عبدالهادي إنه ربما يكون الأسوأ من ذلك، في هذا الفيلم الأميركي، أن البطل، أو النجم المفترض، لا يزيد، هو الآخر، عن كونه أداةً طيعةً في يد المخرج، بل هو أشبه بالدمية المسرحية المتحرّكة، يقوم ويقعد، يمشي ويقف، يظهر ويختفي، يحكي ويصمت، بناءً على حركة أصابع شخص ثالث يتوارى خلف الستار.
واختتم:”ورشة السلام من أجل الازدهار” هي باختصار لعبة قذرة تستضيفها السعودية في البحرين، وكلاهما، الدولة الكبيرة التي تبلغ مساحتها نحو مليوني كيلومتر مربع، والدولة الصغيرة ذات السبعمائة وخمسة وستين كيلومترا مربعا، تفعلان ما تفعلان، خدمةً لدولة طارئة على تاريخ المنطقة وجغرافيتها، اسمها إسرائيل، وتقل مساحتها، بكل ما احتلت من أرض العرب، عن ثلاثين ألف كيلومتر مربع، أي قرابة واحد ونصف في المائة فقط من مساحة المملكة الثريّة التي تؤرخ لنفسها بظهور الإسلام منذ ألف وأربعمائة سنة.
وكان المجلس الثوري لفتح، دعا البحرين لإلغاء ما سماه “مؤتمر الندامة في المنامة”، مثمنا المواقف الرافضة للمشاركة في المؤتمر الذي يندرج ضمن “صفقة القرن” الهادفة لتصفية قضية فلسطين.
وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، في مؤتمر صحفي: “لا لصفقة العار ولا لورشة البحرين، ودعونا كل من أعلنوا، أو يفكرون بالمشاركة في هذه الصفقة، للتوقف لأنهم يعطون الضوء الأخضر للإدارة الأمريكية لتكون سمسارا ووسيطا لتصفية قضيتنا الفلسطينية ونظامنا السياسي، لذا ندعو الجميع لرفض هذه الورشة وندعو البحرين لإلغاء هذه الورشة”.
يذكر أن الولايات المتحدة والبحرين أعلنتا في بيان مشترك أن العاصمة المنامة ستستضيف في 25 و26 من يونيو الجاري، مؤتمرا “لتشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية” في إطار “صفقة القرن”، أعلن الفلسطينيون مقاطعته ورفضه جملة وتفصيلا.
مايسمى(البحرين) هي أقرب الى بيت الخلاء أكرمكم الله..مع أن بعض بيوت الخلاء أكثر مساحة من البحرين……