وطن _ ما كان اقتراحا -على السريع- من رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل لرئيس المخابرات المصرية الأسبق عمرو سليمان بهدف تخفيف العبىء الاقتصادي على مصر، بات اليوم قرار الأمن القومي المصري بعد مصادقة لجنة برلمانية مصرية عليه، وينذر بمخاطر قد تودي بأم الدنيا مصر الى الحضيض والسقوط.
وما اقترحه ضابط الاستخبارات السعودي المخضرم ومبعوث بن سلمان الى الصهاينة أنور عشقي بعد زياراته المتكررة لفلسطين المحتلة من تجنيس المستثمرين الأجانب، وهو ذاته المبشر بمشروع “نيوم” وفوائده على المصريين وهندسته لاغتصاب (تيران وصنافير) وشرائها لصالح الأمن القومي الاسرائيلي.
والشيء بالشي يذكر فقد كرر الاقتراح ذاته مستشار العاهل السعودي تركي آل الشيخ الذي ناقش مع فنانين ونواب مصريين اطلاق مزيد من الاستثمارات في مصر قائلا: “اتوقع الحكومة المصرية يجب تكون حيوية اكثر وتعطي المستثمر كل التسهيلات بما فيها الجنسية” معتبرا ان الاقتراح أحد ابداعاته الفكرية الاقتصادية المهداة للشعب المصري!
وزير إسرائيلي: مبادرة السيسي لتوطين الفلسطينيين “نبوءة نهاية العالم”
نذكر بكل ذلك بعد اعلان لجنة الدفاع الأمن القومي المصري برئاسة كمال عامر، خلال اجتماعها أمس، موافقتها على قرار رئيس مجلس الوزراء بمشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 89 لسنة 1960 بشأن دخول وإقامة الأجانب في مصر والخروج منها، والقانون رقم 26 لسنة 1975 بشأن منح الجنسية.
وأكد عامر في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، أن مشروع القانون يهدف إلى منح الجنسية مقابل الاستثمار مما ينعكس على تحقيق التنمية الاقتصادية ويحافظ على مقدرات الدولة مع تحقيق الأمن القومي.
هو المشروع ذاته الذي اعتبره عمرو سليمان في حديثه المسرب مع معمر القذافي (اقتراحا معيبا) قبل عقد من الزمان وكان يشكو حينها صلف الشقيق السعودي، لكن مصر الجديدة بقيادة عبدالفتاح السيسي المستسلم لارادة محور ترامب- الباءات الثلاث _بنيامين/بن سلمان/بن زايد يعده انجازا عظيما للمصريين سيفتح عليهم أبواب الفردوس المفقود، علما انه ليس الا توطئة لصفقة القرن من خلال تجنيس الغزاويين بعد ان وافقت الامارات والسعودية على تأمين مبلغ مالي لكل فلسطيني يتخلى عن حقه في العودة بحسب العرض الذي تلقاه محمود عباس، والأخطر كذلك فتح الباب على مصراعيه لتجنيس الصهاينة باعتبارهم كذلك أجانب ويمكنهم دفع مبلغ ال10الاف دولار للحصول على الجنسية المصرية واختراق الامن والمجتمع المصري.
تركي الفيصل وعشقي معروف تاريخهما الاستخباراتي وعلاقاتهما مع الأمريكيين والاسرائيليين وخدمة اجندة واحدة تصب في خدمة الاسرائيليين، لكن تركي الشيخ بمنطق من يتحدث؟ لكن مما يجب لفت النظر اليه ان تركي الشيخ سليل عائلة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله هو اليوم شخصية أصيلة في مجموعة القصر الامنية التي كان لها الدور المهم في اقناع النواب المصريين بالتعديلات الدستورية المصرية التي جعلت من السيسي حاكم الضرورة الابدي.
الأمر أعظم من مشروع منح جنسية، هو جزء من صفقة القرن من أجل تجنيس فلسطينيين وتفريغ الأرض من أصحابها.
المتمعن في تفاصيل هذا المشروع الخطير والمرعب للأمن القومي المصري، سيرى أن الهدف تفتيت مصر رويدا رويدا واختراقها على كل الصعد إن بتجنيس الفلسطينيين وازاحة هذا الهم عن كاهل الاسرائيليين، او تجنيس أعداد من الصهاينة وامنيين آخرين من محور الخليج السعودي لاختراق الأمن المصري ورهن قرار مصر بيد أعدائها.