السعودي عادل الجبير يشكك باستخدام قتلة خاشقجي المنشار لتقطيعه
شارك الموضوع:
وطن _ قال السعودي عادل الجبير ، إن بلاده تحاول إقناع الكونغرس الأمريكي بأنها تبذل كل ما في وسعها لمحاسبة المسؤولين عن قتل الصحفي، جمال خاشقجي.
وقتل خاشقجي، الذي كان مقربا من الأسرة الحاكمة ثم أصبح منتقدا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في أكتوبر من العام الماضي، في قنصلية المملكة بإسطنبول، مما أثار غضبا دوليا ودفع وزارة الخزانة الأمريكية لفرض عقوبات على 17 شخصا فضلا عن إصدار قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي يلقي باللوم على ولي العهد السعودي.
الوزير عادل الجبير عندما استمع إلى آخر عبارات خاشقجي قبل اغتياله
وردا على سؤال حول من أعطى تفويضا لقتل خاشقجي، قال السعودي عادل الجبير في مقابلة مع شبكة “سي.إن.إن” بالعربية، “لم يكن هناك تفويض لقتله، وما زلنا نحاول الوصول إلى الدافع الذي جعلهم يقتلونه، نحن نعتقد أنها عملية سارت بشكل خطأ، وانتهى الأمر بقتله ومن ثم التخلص من جثته”.
وألقى تقييم أجرته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية باللوم على الأمير محمد بن سلمان في إصدار الأمر بقتل خاشقجي، وهو ما ينفيه المسؤولون السعوديون.
وعن تلك الاتهامات الموجهة إلى ولي العهد ومزاعم إصداره أوامر بقتل خاشقجي، يقول الجبير: “هذا سخيف، ما لدينا هو عملية مارقة، لدينا أشخاص محتجزون، لدينا نيابة عامة وجهت إليهم تهما، بدأت المحاكمة بداية من هذا العام، هناك ممثلون من الدول الخمسة الدائمة في تلك المحاكمات، وممثلون عن المنظمات غير الحكومية السعودية فيها، وتستمر المحاكمات وسوف تأخذ العدالة مجراها، وسنفعل كل ما يتطلبه الأمر كل الأشخاص المسؤولين ومعاقبتهم”.
وتطرق المحاور إلى ما أثير بشأن استخدام منشار عظمي للتخلص من الجثة، فعلق الوزير السعودي: “لا أعلم إذا كان هذا الوصف دقيقا أم لا، ومن خلال التحقيق واعترافات الأشخاص الذين كانوا هناك، فقد ذهبوا وكانت هناك مشاجرة، ثم قتل ثم جرى التخلص من الجثة”.
وعن مكان وجود الجثة قال: “نحن لا نعرف مكانها، ونفهم من التحقيقات أنه كان هناك متعاون محلي قام بالتخلص من الجثة، ولقد طلبنا من تركيا العمل معنا في هذه المسألة ولم نسمع منهم بعد”.
وعما إذا كان التحقيق قد اكتمل، نفى الجبير ذلك وأضاف “هناك عدد من الأدلة التي طلبناها من تركيا لتزويدنا بها وما زلنا ننتظرها وكما قلت هذه عملية متواصلة، وسوف نصل إلى نهايتها ونحاسب المسؤولين عنها، وسنتأكد من أن الإجراءات التي تم اتخاذها وضعت لضمان عدم حدوث شيء من هذا القبيل مرة أخرى”.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال إن بلاده تفصل حادثة مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، عن علاقاتها الثنائية مع الرياض.
وأكد جاويش أوغلو أنه “لا توجد لدينا مشكلة في علاقاتنا الثنائية مع السعودية”، وذلك بحسب وكالة “الأناضول”.
وباتت قضية خاشقجي منذ 2 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، من بين الأبرز والأكثر تداولا على الأجندة الدولية.