وطن _ بثّ تلفزيون إيران صورا حطام طائرة التجسس الأمريكية التي أسقطها الدفاع الجوي للقوة “الجوفضائية” التابعة للحرس الثوري، لدى دخولها المجال الجوي الإيراني جنوبي البلاد “لجمع المعلومات والتجسس”، الخميس.
وأفاد قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الايراني “العميد امير علي حاجي زادة” أنه تمّ انتشال أجزاء من حطام طائرة التجسس الأمريكية داخل المياه الإقليمية الإيرانية، مشيرا إلى أن طهران تمتلك دلائل قاطعة.
واكد انه تم توجيه تحذير الى طائرة التجسس الاميركية المسيرة “غلوبال هوك” قبل اسقاطها في الاجواء الايرانية.
وأوضح: “حذرنا الطائرة عدة مرات على مرحلتين، اذ أن هذه الطائرة لديها أنظمة، عندما يتم الاتصال بها، تنقل هذه المعلومات الى محطاتها المركزية، لكن لم يتم الرد من قبلهم.
قائد القوة الجو فضائية التي اسقطت الطائرة الأمريكية يكشف عن مفاجأة
وأضاف: “آخر مرة، وجه الدفاع الجوي تحذيرا الى الطائرة في الساعة 03:55 {بالتوقيت المحلي}، وعندما لم تكترث من الاقتراب من المياه الايرانية والابتعاد عنها، أجبرنا على اسقاطها في الساعة 04:05 فجرا”.
وقال: “استطعنا بواسطة الزوارق انتشال حطام طائرة التجسس الاميركية المسيرة”.
والطائرة المسيرة “غلوبال هاوك” او RQ-4C التي اسقطتها إيران، تعد من احدث طائرات التجسس في العالم وتقدر قيمها باكثر من 200 مليون دولار.
واليوم الجمعة، نقلت وكالة “رويترز” للأنباء، عن مسؤولين إيرانيين قولهم إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه تحذيرا مساء الخميس لطهران عبر سلطنة عمان من هجوم وشيك على إيران.
وأفاد المسؤولون الإيرانيون أن ترامب منح الإيرانيين فترة زمنية محددة للرد على رسالته.
وذكروا أنّ إيران ردت بأن المرشد الإيراني علي خامنئي يعارض أي نوع من المباحثات مع واشنطن ولكنه سيقبل الرسالة.
وأشار المسؤولون الإيرانيون إلى أن رد إيران الفوري كان تحذيرا صريحا بشأن العواقب الإقليمية والدولية لأي عمل عسكري.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبر أن إيران ارتكبت خطأ جسيما بإسقاطها الطائرة الأميركية المسيرة، وقال إن شكل الرد سيحدد قريبا.
لكنّ ترامب تراجع عن قرارٍ اتخذه لشن عملية لتوجيه ضربات عسكرية لإيران ردا على إسقاط طائرة أميركية مسيرة، في الدقائق الأخيرة.
وكانت الضربة مقررة قبل فجر الجمعة لتقليل الخطر على العسكريين أو على المدنيين. وفقاً لما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين
ونقلت عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن ترامب وافق في البداية على هجمات على عدد من الأهداف الإيرانية، مثل بطاريات الصواريخ وأجهزة الرادار.
وبحسب مصادر الصحيفة فإن الطائرات كانت محلقة والسفن كانت في مواقعها، لكن لم تنطلق أية صواريخ عندما صدر لها أمر بالمغادرة.
وقالت الصحيفة إنه من غير الواضح ما إذا كان ترامب قد غير رأيه من تلقاء نفسه، أم أن الإدارة غيرت القرار لأسباب لوجستية أو إستراتيجية.
كما لم يكن واضحا ما إذا كان مقررا للهجمات أن تستمر أم كان مقررا أن تكون عملية واحدة.
وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض ومسؤولين في البنتاغون رفضوا التعليق في هذا الشأن.