كيف ضخّت السعودية والإمارات أموالاً في حملة “ترامب” .. وما دور الشاذّ “جورج نادر” في محاربة قطر؟

وطن- رأت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية أنّه بعد سنواتٍ من التنديد بالرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والتقرّب من الرئيس الحالي دونالد ترامب، لن تنجح محاولة السعودية إحياء نفوذها بين الديمقراطيين قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة عام 2020.

فبعد أن ارتمت السعودية والإمارات في أحضان الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب، فلا تزالا تعتقدان أنهما تُحسنان سياسة اللعب على أكثر من حبل، من خلال التزامن في تقديم القرابين لأعضاء من الحزب الديومقراطي، لتحفظ خطها الساخن – أحادي الجانب – مع أمريكا.

ووفقاً للمجلة فإن جهود السعودية للقيام بذلك ستكون صعبة، بالنظر لاحتضانها المفتوح لترامب، وابتعاد المملكة عن نهج الحزبين في ممارسة الضغط.

فالسعودية، حسبما ترى “فورين بوليسي”، تسعى إلى إعادة بناء نفوذها بين المرشحين للرئاسة الديمقراطية بعد ثلاث سنوات من العلاقات المتوترة بشكل متزايد.

وذكرت المجلة، أن المملكة والإمارات حرصتا على ضخ الأموال في حملة ترامب، فدفعوا لشراء غرف في فندق ترامب، ومبلغ 5.4 مليار دولار لشركة يقودها مستشار ترامب روبرت ستريك، وأنفقوا أكثر من 430 ألف دولار على رسوم الاستشارات التي ذهبت إلى المسؤول البارز بإدارة ريتشارد هولت.

وتؤكد المجلة الأمريكية أن الإمارات والسعودية، استخدمتا المستشار السياسي لولي عهد أبوظبي جورج نادر لمصالحهما، بما في ذلك تعزيز سياسات محاربة دولة قطر، في حين عملتا على كسب تعاطف ترامب من خلال إنفاق ملايين الدولارات على التبرعات وجهود الضغط.

ورجحت “فورن بولسي” أن مضاعفات تخلي السعودية عن “نهج الحزبين” في السنوات الأخيرة تسبب بضرر دائم لمكانتها كشريك لأميركا، فسوء النية الذي نشأ خلال السنوات الثلاث الماضية يمكن أن يغير بشكل كبير طبيعة علاقات الولايات المتحدة مع هذه البلدان تحت رئاسة ديمقراطية.

الحلب مستمر.. ترامب يكشف عن مليارات جديدة دفعتها السعودية مقابل هذا الأمر بعد هجوم أرامكو

Exit mobile version