وطن- أطلقت صحيفة سعودية يمولها الديوان الملكي وتدار وفق سياسات ولي العهد محمد بن سلمان، تهديدات مبطنة لما وصفتهم بدول الحياد التي تخفي عدائها للمملكة ـ في إشارة لسلطنة عمان والكويت ـ وتتوعدهم بحصار في المستقبل القريب على طريقة حصار قطر إن لم تتراجع عن مواقفها التي أزعجت ولي العهد.
الكاتب السعودي محمد الساعد وفي مقال له بصحيفة “عكاظ” تحت عنوان “ماذا لو أدارت السعودية ظهرها للخليج؟!”، تحدث عن الأزمة مع قطر وزعم أن القطريين بسياستهم أعطوا إشارة واضحة لبعض العواصم الأخرى التي “تضمر العداء للسعودية خفية” بأن جلب بريطانيا مرة أخرى تحت مسمى الشراكة والقواعد العسكرية إلى ضفاف الخليج هو الذي سيجعلهم قادرين على كشف العداء الذي يضمرونه ويخفونه.
وتابع مزاعمه:”لذلك جاء الحل السعودي بالاستدارة والقطيعة مع هذا الجوار القطري السيئ” .
وتساءل في تهديد مبطن لسلطنة عمان والكويت الرافضتين لحصار قطر وحرب اليمن:”فهل سيكون العزل خيارا مفتوحا في المستقبل مع من يحمل قفازا «حريريا» محايدا لكنه يخفي خنجره المسموم داخله.”
بعد هروب “بن زايد” .. “ن.تايمز”: حرب اليمن أصبحت مستنقعاً لـ”بن سلمان” ولهذه الأسباب لن يستطيع الهروب أو النّصر
واعتبر “الساعد” أن الأزمة الخليجية وحصار قطر في 2017 دليل على أن القطريين لم يستطيعوا الاندماج في المنظومة الخليجية التي حاول الخليجيون تأسيسها عام 1981 وذلك على الرغم من أن الدوحة من أولى الدول التي أسست كيان مجلس التعاون الخليجي .
وكعادة الكتاب السعوديين المطبلين للنظام، تناسى الساعدي ما فعلته قطر لأجل ما كانت تعتبرها شقيقتها من سحب سفيرها من إيران في ظل توتر بين الرياض وطهران والدفاع عن العاصمة السعودية في مجلس حقوق الإنسان وعلى المنابر الدولية .. كما أن الدوحة كانت من أولى العواصم التي رفضت قانون “جاستا” الذي صنع خصيصاً من أجل محاسبة السعودية على دعم العمليات الإرهابية في 11 سبتمبر .
يذكر أن سلطنة عمان التزمت الحياد ولم تشارك بتحالف العدوان بقيادة السعودية الذي ينفذ عمليات عسكرية في اليمن.
وسبق أن أثارت صحيفة “اليوم” السعودية غضب العٌمانيين، باتهامها مجدداً للسلطنة بأنها تُهرّب الأسلحة والمخدرات للحوثيين عن طريق محافظة المهرة الحدودية.
ونشرت الصحيفة السعودية، في نوفمبر الماضي، تقريراً ملفقاً بعنوان “الأبواق الإعلامية لإيران وقطر تثير الفتنة في المهرة”، زعمت فيه أن “محافظة المهرة محطة رئيسية لتهريب الأسلحة والمخدرات القادمة من إيران وعمان للحوثيين وبعد قطع طرق التهريب فقد الكثير مصالحهم فلجأوا للتخريب”.