وطن- مُتناسياً أن إيران احتجزت السفينة الإماراتية MT Riah التي سارعت أبوظبي إلى نفي ملكيتها بعدما تبيّن أنها تقوم بترهيب مليون لتر من الوقود، وكذلك تخريب أربع ناقلات نفط في 12 مايو 2019 قبالة سواحل الفجيرة، تطاول كاتب إماراتي، على السيادة العُمانية.
ونشر الكاتب الإماراتي المقرب من ولي عهد ابو ظبي، ماجد الرئيسي، تغريدةً انتقد فيها عدم استنكار سلطنة عمان سيطرة إيران على السفينة البريطانية يوم الجمعة.
وقال “الرئيسي” في تغريدته التي حذفها بعد رودو مُلجمة من مغرّدين عُمانيين: “تستولي إيران على سفينة أجنبية في مياهك الإقليمية دون حتى أن تصدر بيان تستنكر الجُرم أو على أقل تقدير طالبهم باحترام سيادتك وتاريخك وحضارتك أو حتى الاعراب عن القلق، وإلا اختكم شريفة”.
وقوبلت التغريدة بردودٍ قويّة من مغرّدين عُمانيين، معتبرين أنّ الأجدر بالكاتب الإماراتي أن يسأل عن الرد الإماراتي على تخريب الناقلات الأربع قبالة ميناء الفجيرة، وكذلك السفينة الإماراتية MT Riah التي استولت عليها ايران وهي تهرب وقوداً.
وقال المغرّد العُماني “الشاهين” في معرض ردّه على “الرئيسي”: ” الخروج من صمت الذل عن طريق العواء امام جدران حصوننا لا يطغى على فضيحة استيلاء إيران على سفينتكم MT Riah فتسارعون لنفي ملكيتكم لها. يكتشف المجتمع الدولي انها تقوم بتهريب مليون لتر من الوقود فتدعون أن ملكيتها تغيرت 12 مرة”.
وكشف “الشاهين” عن أنّ السفينة اتضح انها تجوب موانئ الإمارات منذ 6 أشهر تهرب الوقود وغير الوقود، لكنّ “الرئيسي” وغيره اتجهت أنظارهم للسفينة البريطانية والسيادة العمانية. قائلاً: “ما عاد هناك رداء يستركم للأسف باستثناء بعض من وصفهم النقيدان بعبارته المعروفة فيصفقون لكم وسفينتكم محتجزة وطاقمها محتجز ووقودكم المهرب محتجز و يكفيكم لطماً على السفينة البريطانية”.
وتساءل مغرّد آخر: “لماذا جهاتهم الرسمية لا تصدر هذه الإتهامات و الهمز و اللمز و الفبركات التي توجه لسلطنة عمان ؟ أم يخافون الرد القاسي الذي سوف يقصمهم بالأدلة و البراهين الساطعة ؟”.
وقال مغرّد ثالث: ” بالأمس كان هذا الصعلوك يقول : إن قطر من فبركت وثائق من أجل أن تزرع الفتنه بين الشعبين العماني و الإماراتي . واليوم يظهر ب وجهه القذر يلمز لعمان . هكذا حال عيال خنور و عملاء ابن المقبور”.
جديرٌ بالذّكر أنّ وسائل إعلام إيرانية، بثت السبت مشاهد مصورة لعملية احتجاز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط بريطانية أثناء عبورها مضيق هرمز يوم الجمعة.
ويظهر الفيديو زوارق سريعة وهي تتوقف بجانب الناقلة المحتجزة “ستينا إمبيرو” التي ترفع علم بريطانيا، وأفرادا ملثمين من الحرس الثوري يحملون مدافع رشاشة وهم ينزلون على سطحها من طائرة مروحية. ويمكن رؤية اسم السفينة في مقطع الفيديو.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف إن سفينة حربية كانت ترافق الناقلة البريطانية وحاولت منع إيران من احتجازها.
وبينما اعتبرت لندن أن احتجاز ناقلة النفط تصرف عدائي جرى في المياه الإقليمية العُمانية، قالت طهران إنها احتجزت الناقلة بعد اصطدامها بقارب صيد، وهي لا تحمل أي شحنة.
وأعلنت السفارة الروسية لدى طهران، السبت، وجود 3 مواطنين روس بين أفراد طاقم ناقلة النفط البريطانية التي احتجزتها إيران الجمعة بمضيق هرمز، مشيرة أنها لم تتمكن من الاتصال بهم بعد.
وقال الملحق الصحفي في السفارة أندريه غانينكو، لوكالة “نوفوستي” المحلية، إنه “بالفعل، هناك ثلاثة مواطنين روس على متن الناقلة، وهم ميكانيكيان وميكانيكي كهربائي”.
وأضاف أن “جميع أفراد الطاقم الـ 23 باقون على متن السفينة حتى انتهاء الإجراءات اللازمة، حسب الجانب الإيراني”.