وطن- كشفت تقارير صحفية بريطانية عن أول تسجيل صوتي مسرب للمحادثات، التي سبقت احتجاز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط في مضيق هرمز.
ونشرت شركة “درايد غلوبال” المعنية بالأمن البحري، مقطعا صوتيا، أشارت إلى أنه للمحادثات عبر اللاسلكي بين طاقم ناقلة النفط، “ستينا إمبيرو”، التي كانت ترفع العلم البريطاني، قبل اقتيادها إلى إيران.
ويظهر في المقطع الصوتي المسرب، المنشور على تويتر، الزوارق التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهي تتحدث بصرامة إلى طاقم ناقلة النفط، وتطلب منهم تغيير مسارهم، تجاه الموانئ الإيرانية.
ويقول أحد عناصر الحرس الثوري: “أطع الأوامر، ستكن في أمان”.
وتدخلت في التسجيلات الصوتية، فرقاطة عسكرية تابعة للبحرية المكية البريطانية، اسمها “مونتروز” وهي متواجدة في مياه الخليج.
وتقول الفرقاطة البريطانية لناقلة النفط: “أثناء مرورك بمضيق دولي معترف به مثل مضيق هرمز، ينبغي عليك بموجب القانون الدولي ألا يتم إتلافك أو اعتراض سبيلك أو عرقلتك أو إعاقة مرورك”.
وجهت الفرقاطة البريطانية حديثها إلى الزوارق الإيرانية “نطلب منكم تأكيدا أنكم لن تنتهكوا القوانين الدولية”.
ولم تجب الزوارق الإيرانية على طلب الفرقاطة البريطانية، فيما يظهر في التسجيلات أن جنود من الحرس الثوري كانوا فعليا على متن الناقلة في هذا الوقت.
وكانت بريطانيا قد وجهت رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، قالت فيها إن تهديد الملاحة في الممرات المعترف بها دوليا غير مقبول ويمثل تصعيدا كبيرا، مشيرة إلى أنه لا توجد أدلة على اصطدام ناقلة النفط بقارب صيد إيراني.
ذكرت وكالة “رويترز“، اليوم الأحد 21 يوليو / تموز، أن بريطانيا قالت لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن ناقلة ترفع العلم البريطاني احتجزتها إيران اقتربت منها قوات إيرانية عندما كانت في المياه العُمانية وإن هذا العمل “يمثل تدخلا غير قانوني”.
ووجهت بعثة بريطانيا في الأمم المتحدة، رسالة لمجلس الأمن الدولي، قالت فيها: “كانت السفينة تمارس حق العبور القانوني في مضيق دولي بما يكفله القانون الدولي”.
ونقل التلفزيون الإيراني عن بيان للحرس الثوري: “طبقا لعمليات بحرية للحرس الثوري في منطقة الخليج ورصد حركة الملاحة عند سواحل الجمهورية الإسلامية، وخلال عمليات البحرية الإيرانية في البحث عن تهريب النفط وكشف ناقلات النفط الحاملة للنفط المهرب، تم توقيف ناقلة نفط أجنبية تحمل مليون برميل نفط مهرب، يوم الأحد الماضي، بالقرب من جزيرة لارك الإيرانية في الخليج”.
وأضاف الحرس الثوري أن “ناقلة النفط التي تم توقيفها يتشكل طاقمها من 12 بحارا جميعهم من جنسيات أجنبية، وكانت تقوم بنقل النفط المهرب من الزوارق الإيرانية القادمة من السواحل الإيرانية ونقلها إلى بلدان أخرى”.
وكان المدير العام للموانئ والملاحة البحرية بمحافظة هرمزكان بجنوب إيران، مراد الله عفيفي بور، أكد أمس السبت، أن القوة البحرية التابعة للحرس الثوري اقتادت ناقلة نفط بريطانية إلى ميناء بندر عباس بعد اصطدامها بقارب صيد أثناء سيرها في اتجاه عكسي بمضيق هرمز.
ونقلت وكالة” “فارس” الإيرانية عن عفيفي بور قوله “ناقلة النفط البريطانية ستينا أمبرو اصطدمت بقارب صيد أثناء إبحارها بشكل معاكس في مضيق هرمز أمس الجمعة”.
هذا وتم احتجاز الناقلة ستينا إمبيرو في 19 يوليو/تموز. اصطحبت السفينة إلى ميناء بندر عباس. ولا يزال طاقم الناقلة المكونة من 23 شخصًا، على متنها.
وقال الناطق باسم الحرس الثوري، رمضان شريف، إن “ناقلة النفط البريطانية لم تعط اهتماما للمقررات الدولية وقانون الملاحة الدولية لدى محاولتها العبور من مضيق هرمز، وتم توقيف الناقلة وفقا لطلب من إدارة الملاحة والموانئ الإيرانية في محافظة هرمزكان”، بحسب وكالة أنباء “فارس”ـ فيا قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، إنه يخشى أن يكون الإجراء الإيراني قد وضعها على “طريق خطير”، بحسب “رويترز”.
عندما قلت سابقا هنا أن إيران ستنتقم و ستخطف ناقلة بريطانية لم يصدقن آحد, لكن كالعادة توقعاتي دائما تكون صحيحة,وبعد هذا الخبر ,البرطانية سوف تجري اتصلات سرية للتفاوض حول الناقلة,فالأيام المقبلة ستنتصر على إيران على سياسة الأمريكية والبرطانية,هناك اسرار يعرفها القليل عن القدرة العسكرية الإيرانية,فهذا هو سبب تخوفهم لبدء حرب عليها,,