وطن- ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو متداول، لاعتداء شباب وأطفال فلسطينيين بالسب والبصق على ناشط سعودي من داخل باحات المسجد الأقصى لدى دخوله إليه مساء اليوم، الاثنين، تحت حراسة الاحتلال.
واتضح أن المقطع المتداول على نطاق واسع يعود للناشط والإعلامي السعودي محمد سعود المشارك في زيارة وفد صحفي عربي إلى إسرائيل.
وتعرفت مجموعة من المصلين علي محمد سعود لدى دخوله المسجد الأقصى وطارده بعضهم، وسبوه ونعتوه بالمطبع الصهيوني.
وحاز تصرف الفلسطينيين تجاه الناشط السعودي إعجاب الكثير من النشطاء، ونشره العميد السابق بالمخابرات القطرية شاهين السليطي على صفحته بتويتر وعلق ساخرا:” يتمختر بالبشت في القدس ولكن أشبال فلسطين لقنوه درس في الإهانة لن ينساها في حياته وتلقى كمية تفل على وجهه وثيابه لن يتطهر منها “
ونشر مغردون معلومات مفصلة عن محمد سعود، ردا على بعض المدونيين الذين زعموا أنه ليس سعوديا.
من هو محمد سعود؟
وسعود هو أكاديمي يدرس في كلية الحقوق في جامعة الملك سعود في الرياض وواحد من ستة إعلاميين وكتاب عرب من العراق ومصر والأردن يزورون إسرائيل برعاية الخارجية الإسرائيلية.
كان سعود قد منح إذاعة الجيش الإسرائيلي حديثا إذاعيا قال فيه باللغة العبرية إنه يحب إسرائيل ويشعر إن الإسرائيليين مثل عائلته.
موقع إسرائيل بالعربية قال إن ناشطا إعلاميا سعوديا يزور إسرائيل قال في حديث مع إذاعة غالاتس الإسرائيلية إن الشعب الإسرائيلي يشبه شعبه.
كما اعتبر الناشط الإعلامي السعودي الشعب الإسرائيلي مثل عائلته، معبراً عن حبه لدولة إسرائيل وحلمه بزيارة القدس.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس، أن وفدا يضم ستة صحفيين عرب، بينهم سعوديون وعراقيون، سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل.
وأكدت الوزارة في بيان أصدرته، الأحد، أن الصحفيين سيزورون تل أبيب والقدس وشمال إسرائيل ومناطق أخرى، وسيلتقون نوابا في الكنيست ومسؤولين في الوزارة وأكاديميين.
وذكرت الوزارة أن هذه الزيارة تهدف إلى إطلاع الصحفيين على مواقف إسرائيل إزاء مسائل دبلوماسية (دون تحديدها) والمجتمع الإسرائيلي.
ولم تكشف الوزارة عن أسماء الصحفيين، لكنها أشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها الأراضي الإسرائيلية صحفيون من السعودية والعراق.
وتبذل إسرائيل في السنوات الأخيرة جهودا ملموسة من أجل تطبيع علاقاتها مع بعض الدول العربية، وبالأخص الخليجية.
وتواصل السعودية من خلال تحركات واتصالات ولقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، تهيئة الشارع السعودي لتقبل التوجه الجديد نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وشهدت الشهور الأخيرة، انطلاق دعوات بالسعودية غير مسبوقة للتطبيع مع «إسرائيل»، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان من قبيل «التابوهات» (المحرمات)، قبل وصول الأمير «محمد بن سلمان»، إلى رأس السلطة في المملكة.
وشهدت الفترة الماضية، وتحديدا منذ إزاحة الأمير «محمد بن نايف» وتولى الأمير «محمد بن سلمان» ولاية العهد بالسعودية، تسارعا لافتا في وتيرة التطبيع بين الرياض وتل أبيب.
وبدأ الأمر بأنباء عن زيارة سرية متبادلة لمسؤولين رفيعي المستوى في البلدين، كما خرج وزراء في الدولة العبرية يشيدون بالتعاون الاستخباراتي بين الطرفين، علاوة على فتوى مفتي عام السعودية، «عبدالعزيز آل الشيخ»، بعدم جواز قتال (إسرائيل).