وطن- نشرت سفارة سلطنة عمان في تركيا، ملصقاتٍ في شوارع اسطنبول، تحمل صورة المواطن العُماني المفقود عبدالله المحاربي، في محاولةٍ للعثور عليه.
وقال سفير السلطنة في تركيا د. قاسم الصالحي إن الجهود لا تزال مستمرة للبحث عن المفقود “المحاربي”.
وأوضح السفير الصالحي لموقع “أثير” أن السفارة قامت الإثنين بنشر ملصقات “بوسترات” في شوارع اسطنبول بها صورة المواطن المفقود ومعلومات عنه، وأرقام التواصل مع ذويه ، مؤكدًا بأن هذه الخطوة تأتي ضمن وسائل عديدة تقوم بها السفارة منذ علمها بفقده.
وأضاف أن السفارة ستقوم بنشر خبر في القنوات التلفزيونية التركية، مشيرًا إلى أن البحث جارٍ على مدار الساعة في عدة أماكن من ضمنها المستشفيات.
وكان أحد أقرباء المفقود المحاربي في مطار اسطنبول، قال إن “عبدالله” مع عائلته إلى المطار للمغادرة إلى السلطنة ولكن بسبب تأخرهم في الوصول إلى المطار، لم يتمكنوا من الوصول في الوقت المناسب لرحلتهم واضطروا لانتظار الرحلة التي تليها وهي بعد 6 ساعات.
واضاف ربيع الجابري قريب المفقود لـ “أثير”: قررت العائلة المكوث في المطار وانتظار الرحلة القادمة لأنه لا يمكنهم الذهاب إلى الفندق وقضاء ساعات في الطريق من وإلى المطار مجددا، فاختاروا أن يمكثوا في المطار وأخذ قسط من الراحة في المسجد.
الشاب المفقود عبدالله يعاني من إعاقة ذهنية حسب ما ذكر قريبه، وهو بحاجة إلى رعاية متواصلة، وكانت عائلته ترعاه طوال الوقت، ولكن خلال وجودهم في المسجد خرج عبدالله وعندما خرجوا للبحث عنه في المطار لم يجدوه، وقاموا بإبلاغ أمن المطار مباشرة ، لتبدأ قصة اختفاء عبدالله.
وتبين من خلال كاميرات المراقبة أن عبدالله وبسبب حالته المرضية قام بالجلوس مع مجموعة من الأطفال واللعب معهم، وهو ما جعل أمن المطار يشككون بأن تصرفاته غير طبيعية، فكيف بشاب ثلاثيني العمر أن يقوم باللعب مع الأطفال بتلك الطريقة، فقاموا بأخذه إلى خارج المطار وإرغامه على ركوب إحدى الحافلات الحكومية بقصد إخراجه خارج المطار، وهذا ما أثبتته كاميرات المراقبة، مع عدم علم أمن المطار بحالته المرضية.
وأعرب أهالي المفقود عن قلقهم الشديد لفقدان عبدالله خصوصا وأنه غير مسؤول عن تصرفاته بسبب حالته المرضية، وليس لديه القدرة على التصرف بمفرده.