وطن- أكد موقع “إمارات ليكس” ما نشره حساب أمني شهير بتويتر أمس، عن إرسال محمد بن زايد ضباط إماراتيين للبحرين للمشاركة في قمع عمليات الاحتجاجات الشعبية هناك.
وأصدر ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد، بحسب ما ذكره حساب “بدون ظل” ـ والذي يعرف نفسه على أنه ضابط بجهاز الأمن الإماراتي ـ تعليمات بتوجه ضباط وأفراد أمن إماراتيين إلى البحرين بشكل سري لتنفيذ مخطط قمع الاحتجاجات.
وعلم “إمارات ليكس” الذي أكد هذه المعلومات أن الضباط الإماراتيين سيقودون غرفة العمليات التابعة لوزارة الداخلية البحرينية لقمع الاحتجاجات الشعبية في البحرين على ان يتم تعزيزهم خلال الساعات القادمة حسب الحاجة.
ويأتي تحرك النظام الإمارات في ارتفاع موجة المظاهرات في البحرين والخشية من اعتزاز مكانة النظام الحاكم في المنامة والذي يعد بمثابة التابع إلى أبو ظبي والسعودية.
وأطلقت قوات الأمن البحرينية قنابل الغاز المدمع لتفريق مظاهرة خرجت في العاصمة المنامة منذ أيام احتجاجا على تنفيذ حكم الإعدام بحق شخصين متهمين في قضايا متعلقة بالإرهاب.
وقتل شاب بحريني وأصيب عشرات آخرين في الاحتجاجات.
وأعلنت السلطات البحرينية يوم السبت الماضي تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص، بينهم شابان بحرينيان أدينا بقتل شرطي في يناير/كانون الثاني 2017، أما الشخص الثالث فهو من بنغالي وأدين بقتل إمام مسجد بحريني.
ونددت الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان الدولية بانتهاكات السلطات البحرينية لحقوق الإنسان كحال حلفائها في الإمارات والسعودية.
ويعد ولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي لدولة الإمارات، “محمد بن زايد آل نهيان”، شخصية مؤثرة للغاية في البحرين، فيما كان سفير الإمارات السابق لدى البحرين، “عبدالرضا عبدالله خوري”، مؤثرا في تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين.
وباعتبارها دولة صغيرة غنية بالنفط، تمارس الإمارات السلطة على الساحة الدولية من خلال ثرواتها، وبفضل جيوبها العميقة، وقدراتها العسكرية المتصاعدة، دعمت أبوظبي بقوة حلفاءها في جميع أنحاء العالم العربي، من الجنرال “خليفة حفتر” في ليبيا، إلى الرؤساء “عبدربه منصور هادي” في اليمن، و”عبدالفتاح السيسي” في مصر، لتثبيت أنظمة سنية سلطوية معادية لإيران في المنطقة.
فضيحة تجسس في البحرين باستخدام “بيغاسوس”.. المستهدفون من الأسرة الحاكمة ووزراء ونواب
وفي حالة البحرين، كانت حماية حكام “آل خليفة” ضد المعارضين الشيعة المدعومين إيرانيا أولوية قصوى لسياسة أبوظبي الخارجية الإقليمية منذ عام 2011.
وكاستراتيجية لبقاء النظام، لجأت المنامة إلى السعوديين والإماراتيين للحصول على المساعدة، ولا شك أن نفوذ الإمارات في البحرين ينمو بمرور كل يوم،وفي هذه العملية، تخضع القيادة البحرينية للمزيد من الضغوط من أبوظبي، ما يؤدي إلى تناقص سيادة البحرين باستمرار.
ولا يمكن إنكار أنه من المشروع التساؤل عما إذا كان يمكن اعتبار البحرين دولة مستقلة أم دولة تابعة للسعودية والإمارات.
ويتضح التأثير السعودي في الشؤون الداخلية والخارجية للبحرين، ويذكره خبراء الشؤون الخليجية في تحليلاتهم.
وسواء نظرنا إلى حرب اليمن، أو الحصار المفروض على قطر، أو خلاف الرياض مع كندا، أو قضية قتل “جمال خاشقجي”، أو مبادرات الممالك العربية الخليجية تجاه (إسرائيل)، فقد اتبعت البحرين القيادة السعودية في كل القضايا الإقليمية الحساسة التي تهم الرياض.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر لم تسمها قولها إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد يدعم طرفا على حساب طرف في ما قالت إنه “صراع في القصر” بمملكة البحرين؛ بين العاهل البحريني حمد بن عيسى من جهة ورئاسة الحكومة ممثلة بخليفة بن سلمان آل خليفة من جهة أخرى.
وتلفت الصحيفة إلى أن التدخل الإماراتي يبرز من خلال دعم محمد بن زايد للعاهل البحريني في سعيه لتغيير رئيس الوزراء الذي يوصف بأنه رجل البحرين القوي، ويشغل هذا المنصب منذ تأسيس البحرين في العام 1971.
وتوضح المصادر أن “هذا السعي ما هو إلا خطوة نحو تغيير آخر في خريطة الحكم البحرينية يطال ولي العهد الحالي سلمان بن حمد، ليحل محله ناصر بن حمد الابن الرابع والأكثر حظوة لدى الملك حمد بن عيسى”.
ومن غير الواضح حسب المصادر، ما إذا “كانت سيناريوهات التغيير ستمر عبر محطة إسناد رئاسة الوزراء لولي العهد الحالي سلمان بن حمد، كخطوة أولى تتبعها لاحقاً تغييرات في ولاية العهد أم إن ابن عيسى وابن زايد يفضلان الذهاب إلى سيناريو إحلال بديل آخر غير ولي العهد الحالي ليكون رئيساً خلفاً للشيخ خليفة”، محذرة من حدوث “اضطراب داخل بيت الحكم البحريني”.
وترجع الصحيفة ما قالت إنه “توافق بين محمد بن زايد وحمد بن عيسى على هذه التغييرات: لوجود “مصلحة ولي عهد أبو ظبي في التخلص من أي مصدر قوة لا يكون قابلاً لبسط هيمنة أبو ظبي الكاملة على البحرين”.
كما أن من مصلحة حمد بن عيسى “إزاحة الرجل القوي، الذي يظل حضوره شبحا يذكره بأن الإدارة الحقيقية للبلاد هي في يد رئيس الوزراء”، مذكرة بدور الأخير خلال ما يعرف بـ”اضطرابات 2011”.
كدى البحرين فى امان وشعبها بخير والمقيمين أيضا ولا يوجد شى من هذه الإشاعات المغرضة