ما قصة شهادة الدكتوراة “الوهمية” التي مُنحت لمفتي سلطنة عمان وكيف ردّ عليها؟؟

نشر حساب “دار الكلمة الطيبة” تعليقًا عن المفتي العام لسلطنة عمان، الشيخ أحمد الخليلي حول ما أثير بشأن استلامه شهادة دكتوراة فخرية مؤخرا.

وكان موافق الرويلي عضو مجلس الشورى السعودي سابقاً طلب في تغريدةٍ على حسابه بتويتر من مفتي سلطنة عمان رفض الدكتوراة الفخرية التي قدّمتها منظمة ما يسمى بالمنظمة العالمية، والتي قال إنها منظمة وهمية .

وقال “الرويلي” للمفتي: “سماحتكم ارقى وأكبر واجل من هذا النوع من الشهادات التي تقدم من منظمات وهمية .. وتقبل سماحتكم مني وافر التقدير والاحترام”.

وشكر المفتي “الرويلي” على نصيحته، مؤكداً له ولكل من اطلع على نصحه “بأنني ليس من شأني أن تستخفني هذه الشهادات، فعندما وصلتني ركنتها جانبا وتناسيتها، لأنها في نظري لا تقدم ولا تؤخر، ولو صدرت من مؤسسة علمية حقيقية معترف بها دوليا”.

وأضاف المفتي: “قبل برهة من الزمن قدمت إلي شهادة فخرية نظيرة لها من إحدى الجامعات التي تعد من أعرق الجامعات في البلاد العربية، ومع اعترافي بفضلها وفضل القائمين عليها وحسن نواياهم حرصت على التكتم عليها وتناسيها، لأنني من ناحية أكره هذه المظاهر، ولا أحب التطاول بها، ومن ناحية أخرى فإنني أرى أن الشهادة العلمية يجب أن تكون ثمرة لجهد تحصيلي في المؤسسات العلمية، لا تعطى إلا لمن جاوز مراحل التحصيل مرحلة مرحلة، وخرج منها جميعا بنجاح، كما هو معهود في نظام التعليم في المؤسسات التعليمية”.

وأضاف المفتي الخليلي: “أما إن أعطيت من لم يقطع هذه المراحل ولم يبذل هذه الجهود ولم يذق نصب الطلب كما يريد أن يذوق عذوبة النجاح، فإن ذلك لن يتجاوز به أن يكون كلابس ثوبي زور، وإنني أعوذ بالله من أن أكون من الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا، وكيف يتساوى من سعى وجدَّ حتى وصل، ومن قعد وتوانى فذوى وخمل؟! ومن قعدت به همته لم ينهض به افتخاره.”.

وأكمل قائلاً: لكنني مع ذلك فإن من طبعي كراهة جفوة أي أحد، ذلك لأن فطرتي تأبى علي أن أقابل الناس بالجفاء وأن أقابل ما يتصورونه إحسانا بالنكران، فلذلك أسارع إلى شكر كل من مد إلي يدا يتصورها بيضاء، وإن كانت في حقيقتها لا تلائم ما جبلت عليه من كراهة المظاهر الخلابة، وليس طبعي إلا من جنس ما قاله الشاعر الأبي عن نفسه:

ومـا كـل بـرق لاح لي يستفـزني ولا كل من لاقيت أرضاه منعما

Exit mobile version