لوفيغارو: القرارات الكارثية التي اتخذها ابن سلمان في اليمن وبعدها حصار قطر كانت استجابة لتعليمات ابن زايد

أكدت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية الشهيرة أن القرارات “الكارثية” التي اتخذها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اليمن، وبعدها حصار قطر، كانت استجابة لتعليمات من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وسخرت الصحيفة من العملية العسكرية التي نفذتها السعودية في اليمن تحت اسم “عاصفة الحزم”، وتاليتها “إعادة الأمل”، والتي لازالت مستمرة حتى اليوم لانتزاع السيطرة من الحوثيين على أنحاء متفرقة من البلاد منذ نحو أربع سنوات.

وقالت”لوفيغارو” إن العملية السعودية تحوّلت إلى فشل ذريع للمملكة العربية وعلى كل المستويات، وتساءلت عن الأمل الذي أعادته تلك العملية التي أطلقها وزير الدفاع آنذاك ولي العهد حاليًا محمد بن سلمان للشعب اليمني.

محرر الشؤون الدولية بالصحيفة “رينو جيرار” ذكر أن الشعب اليمني عانى بالفعل من عاصفة شعواء نتيجة العملية السعودية، بعدما شُرّد منه ثلاثة ملايين شخص عن بيوتهم، وأصبح 11 مليونًا آخرين على شفى المجاعة.

وأشار جيرار إلى أن العملية العسكرية التي اشتركت فيها السعودية والإمارات لم تحقق أي نتائج، إذ لا زال مقاتلو الحوثي رغم إمكانياتهم البسيطة يسيطرون على العاصمة صنعاء، ولم يضعفوا رغم قصفهم بأحدث الطائرات التي تمتلكها الرياض وأبوظبي.

أما فيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، فقال محرر الشؤون الدولية بالصحيفة إن سكان اليمن يعانون بشدة من مختلف أشكال الحظر التي فرضها التحالف، بالإضافة إلى تعطل قنوات التوزيع، والأكثر خطرًا من ذلك هو القصف الجوي الذي يوصف بأنه الأقل دقة في العصر الحديث.

وسلّط كاتب صحيفة لوفيغارو الضوء على “الفشل السياسي”، ووصفه بـ”المدوي والشامل”. ورأى أنه “لا أدل على ذلك من الفوضى التي عمت عدن بعد أن استولت قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيًا على معسكرات ومقرات الحكومة المعترف بها دوليا في المدينة”.

وأشار الكاتب إلى أن ذلك “يُثلج صدور الحوثيين”.

ولفت إلى أن القرارات “الكارثية” التي اتخذها ولي العهد السعودي في اليمن، وبعدها بحصار قطر، كانت استجابة لتعليمات من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وعدد كاتب صحيفة لوفيغارو ثلاثة إخفاقات شهدتها السياسة الخارجية للمملكة العربية خلال العقد الأخير، كانت في سوريا واليمن وقطر.

وأشار إلى أن المملكة أمدت الثوار السنة بين عامي 2012 و2016 بالمال والعتاد دون نتيجة، ثم شنت حربًا على اليمن عام 2015، ثم حاصرت قطر عام 2017.

ورأى الكاتب أن فشل الحرب السعودية الإماراتية على اليمن كانت الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للمملكة، إذ فضحت ضعف جيشهم وهشاشته أمام العالم.

ولفت الكاتب إلى أن الإمارات تحاول فصل جنوب اليمن، والتحالف معه فيما بعد، وستترك السعودية وحدها تتصدى للحوثيين في الشمال.

Exit mobile version