وطن – سلطت الإعلامية والمذيعة المعروفة بقناة “الجزيرة” غادة عويس، الضوء على سجال ومشادة تويترية جديدة بين سياسي سعودي بارز ورجل أعمال إماراتي معروف عقب الهجوم الحوثي الأخير على حقل الشيبة النفطي، بما يؤكد على وجود خلاف سعودي ـ إماراتي خفي مؤخرا، خاصة وقد سبق هذا السجال “خناقة” بين مستشار ابن زايد وعبدالرحمن الراشد بسبب عدن.
ونشرت “عويس” على صفحتها بتويتر كما رصدت (وطن) تغريدات لكل من الأكاديمي والسياسي السعودي المعروف الدكتور علي التواتي القرشي، والملياردير الإماراتي خلف الحبتور، أظهرت خلاف واسع بين السعودية والإمارات.
ورد “القرشي” على سخرية خلف الحبتور، من عدم قدرة المضادات السعودية على صدّ الهجوم الحوثي على حقل الشيبة النفطي جنوب شرقي السعودية، بقوله:”يملي على السعودية أسلوب ردها على مهاجمة حقل شيبة بتجاهل المدنيين والضرب بيد من حديد دعوة متأخرة يا هذا”
وتابع هجومه متهما الإمارات بالخيانة:”لم لم تطرح هذه العنتريات قبل انسحاب بلادك من اليمن؟ واضح انكم نصبتم مدرج للفرجة على مباراة تصفقون فيها لمن يسجل هدفاً.. الا يوجد من يراجع تغريدات مثل هذا في بلادهم؟”
ضاحي خلفان يغرد تزامنا مع أزمة الإمارات والسعودية: “هذا زمن المصالح لا الأخوّة”
وعلقت غادة عويس على المشادة السعودية الإماراتية بقولها:”تغريدتان تؤكدان من جانب الخلاف المخفي السعودي الاماراتي ومن جانب اخر يؤكد التساؤل في الجملة الاخيرة في تغريدة القرشي كيف ان التغريد ممنهج وموجّه عندهم حيث لا ثقافة حرية تعبير ولا من يحزنون والرجل لا حرج عنده في الاعلان عن ذلك وفضح البلاد والعباد”
وكانت الإمارات قد حولت بوصلتها نحو إيران بعد قطيعة استمرت لسنوات، حيث التقى قائد خفر السواحل الإماراتي العميد مصباح الأحبابي قائدَ حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضائي قبل أسبوعين، وتحدث الجانب الإماراتي عن ضرورة التنسيق المتواصل بين إيران والإمارات لضمان سلامة الملاحة في المنطقة.
وفي تأكيد على التقارير الغربية المتداولة بشأن ما وُصف “بالخيانة الإماراتية للسعودية” عبر التصالح مع إيران والانسحاب من اليمن، طالب الملياردير الإماراتي خلف الحبتور في كلمة مصورة له المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بتقديم يد العون للإمارات والسير على طريق الصلح الذي بدأته الإمارات بالاجتماع الأخير في طهران.
ولا يخفى على أحد الأزمة الحالية بين القيادة في أبوظبي والرياض بعد الخيانة الإماراتية في عدن وإن أظهر الطرفان عكس ذلك، وها هي المناوشات بين أقلام النظامين قد بدأت لتؤكد بدء انفراط عقد التحالف السعودي ـ الإماراتي.
مستشار ابن زايد الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله، هاجم مقالا للكاتب السعودي المقرب من ابن سلمان عبدالرحمن الراشد عن عدن ألمح فيه للخيانة الإماراتية دون تصريح وعبر عن رفضه له.
وقال “الراشد” في مقاله بصحيفة “الشرق الأوسط” إنه ربما تخيل المجلس الانتقالي الجنوبي أنه يستطيع استغلال ضعف قوات الشرعية، وإحراج دول التحالف، واتخاذ غضب العدنيين من الهجومين المروعين ذريعة للاستيلاء على عدن، وإعلان الانفصال والدولة الجديدة، لكن ربما لم يحسب المضاعفات الأكثر تعقيداً وأعظم خطراً.
وفي تلميح للدعم الإماراتي لهذا الانقلاب قال الراشد:”ما فعله المجلس الانتقالي، أول من أمس، أنه أطلق النار على نفسه وأصاب مشروعه في القلب، فأثار الريبة، وجرح العلاقة الإقليمية ولم يصفق لفعلته سوى الحوثيين والإيرانيين والقطريين! وكل أعذاره لا تبرر الانقلاب، وإلا لقبل بانقلاب الحوثي وعقدت معه صفقة، ومع غيره من طلاب الحكم الآخرين في اليمن!”
وأغضب المقال مستشار ابن زايد وأفرد تغريدة على حسابه بتويتر للرد عليه.