وطن – أثارت الاحداث التي شهدتها مدينة الرمثا شمال الأردن، مساء السبت، جدلاً واسعاً، بعد انتشار فيديوهات أظهرت مسلحين وهم يطلقون النار على قوات الدرك التي حاولت تفريق المحتجين على قرار الحكومة تحديد كميات السجائر المسموح بدخولها للبلاد.
ولليوم الثاني على التوالي، تواصلت الاحتجاجات في الرمثا المدينة الحدودية، وسط انتشار أمني مكثف بعد ليلة عنف شهدتها المدينة.
وأفاد مراسل الأناضول بأن المئات أغلقوا الشوارع الرئيسية في المدينة الحدودية مع سوريا، وسط هتافات تُطالب برحيل الحكومة.
وتداول ناشطون مقطع فيديو يظهر أحد المحتجين وهو يقوم بإطلاق النار من سلاح رشاش تجاه قوات الدرك.
وأوضحت مصادر أنه تم رصد الشخص وهو يستخدم الأسلحة الأوتوماتيكية في أثناء الاحتجاجات التي اندلعت لليوم الثاني في المدينة، ضد قرارات حكومية أعلن عنها يوم الجمعة .
وعادت الاحتجاجات بقوة إلى الرمثا شمالي الأردن، ليل السبت الأحد، على الرغم من اتفاق بين وجهاء المدينة والحكومة على وقف أعمال الشغب والتصعيد.
وشهدت الاحتجاجات إلقاء قنابل ”مولوتوف“ حارقة على قوات الدرك ما أدى إلى إحراق إحدى الآليات.
وتجددت أعمال الشغب مساء أمس في مدينة الرمثا، شمال الأردن، على خلفية قرارات جمركية أصدرتها الحكومة مؤخرًا، إلى جانب ما أسماه الأهالي ”التضييق“ على تجار المدينة الذين يوصفون بـ“البحارة“.
وكان مجلس الوزراء الأردني حدد كميات السجائر التي يمكن للمسافر إدخالها معه من المعابر الحدودية بـ “كروز واحد”، وذلك ضمن إجراءات عديدة، قال إنها تأتي “للحد من عمليات تهريب السجائر (الدخان)، التي زادت في الآونة الأخيرة وأثرت على المنافسة في السوق المحلية”.