وطن – أعاد ناشطون بمواقع التواصل تداول مقطعا مصورا قديما لوزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي، يتحدث فيه عن إيران والعرب والصراع بينهما ليؤكد حكمة السلطنة منذ البداية وصواب من موقفها من أزمات المنطقة.
المقطع الذي يعود لعام 2013 ولاقى راوجا واسعا بين النشطاء، أكد فيه “بن علوي” أن العرب ليس لهم أي تأثير على إيران ولا يُشكلون أي ضغط أو تأثير على إيران.
كما شدد وزير خارجية عُمان على أن حاجة الغرب لإيران أكثر من أن يؤثر فيها العرب سواء خرجوا أم لم يخرجوا من إطار الصراع.
وكانت صحف عربية، علّقت بنسختيها الورقية والإلكترونية، على زيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي لإيران في يوليو الماضي وعقده مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين حول التطورات الجارية في المنطقة وأمن الملاحة في مضيق هرمز.
وأعرب بعض الكُتّاب عن تفاؤل بأن تفضي زيارة ابن علوي إلى حل للأزمة الراهنة بين الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة، وإيران من جهة أخرى، وأكد آخرون أن الوزير العماني “حمل رسائل” واضحة من بريطانيا والولايات المتحدة.
ويرى محللون أن “الواسطة العمانية الحالية هي الأهم بين كل قنوات الاتصال غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، لما تحمله من صيغ مكتملة للحلول وجدية من قبل واشنطن ولندن.
خبر هام عن يوسف بن علوي سيزعج “الصبيان” بشدة وهذا ما سيفعله “سلاح السلام الشامل” غدا
بالمقابل تبدي إيران اهتماما على أعلى مستوى بوساطة بن علوي، وهو ما يعكس وجود عرض مختلف ويلبي شيئا من مطالب إيران، وخاصة مطلب رفع العقوبات الأحادية من قبل واشنطن عليها بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي”.
وجهود الوساطة العمانية هي الأكثر جدية من بين جميع الوساطات، متقدمة على الوساطة الفرنسية واليابانية والعراقية والروسية”.
ويرجع ذلك إلى ثلاثة أسباب: أولاً، “لأنها دبلوماسية هادئة لا تتوخى الإثارة وجلب الأضواء”؛ ثانياً، “لأنها بلا أجندة خاصة خارج إطار استعادة أمن المنطقة واستقرارها”؛ وثالثاً، “لأنها على علاقة وثيقة مع طرفي الأزمة، ولم تنجرّ وراء حروب المحاور الإقليمية والدولية”.
الوزير العماني بن عليو نجح في إطفاء أزمة الناقلات البريطانية الإيرانية، وتوصل إلى تفاهمات بين الجانبين، تقوم بمقتضاها إيران بالإفراج عن الناقلة البريطانية، على أن تتبعها بريطانيا بساعات قليلة، بالإفراج عن الناقلة الإيرانية”.
والرهان على الدبلوماسية في انتزاع فتائل التوتر والتفجير متعددة الأطراف والجنسيات، قد انتعش في ضوء الجولة الأخيرة التي قام بها الوزير العُماني، وهو رهان في محله طالما أن كلاً من طرفي الأزمة لا يريد حرباً.