الإمارات تُقر رسميا بقصف قوات الشرعية.. والرئيس هادي يخرج عن صمته أخيرا ويفتح النار على محمد بن زايد

وطن – في إقرار رسمي واتراف من الإمارات بقصف قوات الشرعية اليمنية في عدن، أكدت الإمارات في بيان صادر عن وزارة خارجيتها أن الضربات الجوية التي نفذتها في اليمن كانت بهدف حماية قوات التحالف الذي تقوده السعودية، بعد معلومات مؤكدة عن استهداف ما زعمت أنها “ميليشيات إرهابية” لقوات التحالف، وذلك في بيان نشرته الخميس.

وقالت الخارجية الإماراتية في البيان الصادر ردا على بيان نظيرتها اليمنية: “تعقيبا على بيان الخارجية اليمنية أكدت الإمارات العربية المتحدة احتفاظها بحق الدفاع عن النفس و الرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي حيث بدأت التنظيمات الإرهابية بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف و المدنيين الأمر الذي أدى إلى تهديد مباشر لأمن هذه القوات مما استدعى استهداف المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة، ووفقا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني، وذلك بتاريخ 28، 29 أغسطس 2019”.

من جانبه هاجم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في كلمة له بشكل عنيف الإمارات، وأكد أن قواته تواجه التمرد المسلح الذي تقوم به مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.

وفي هجوم عنيف وصريح على ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد الذي يدير الحرب في اليمن، قال “هادي”:”المليشيات المتمردة تمادت في مهاجمتها مؤسسات الدولة في عدن بدعم وتمويل وتخطيط من الإمارات التي استغلت الظروف الحالية التي نمر بها لمهاجمة مؤسسات الدولة الشرعية”

هكذا تستغل الإمارات انشغال السعودية بهجمات الحوثي عليها لتعيد هيكلة المشهد العسكري في اليمن

وأكد الرئيس اليمني في كلمته أن  الطائرات الإماراتية دعمت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، وأنه وجه الحكومة “لمواجهة الاستهداف السافر لبلدنا ووحدة وسلامة أراضيه”، مضيفا”لن ترهبنا طائرات العابثين المستهدفين لأرضنا وسنستعيد #عدن ونبسط نفوذ الدولة فيها”.

وطالب هادي السعودية بالتدخل لوقف الهجوم السافر والقصف الجوي ضد قواته المسلحة.

بينما أضافت أبوظبي في بيانها قائلة إن “عملية الاستهداف تمت بناء على معلومات ميدانية مؤكدة بأن المليشيات تستهدف عناصر التحالف الأمر الذي تطلب ردا مباشرا لتجنيب القوات أي تهديد عسكري، وقد تم تنفيذ الضربات بشكل محدد”.

وأشارت الإمارات إلى أن استهداف القوات التابعة للتحالف جاء عبر “مجاميع مسلحة تقودها عناصر تابعة للتنظيمات الإرهابية قامت بمهاجمة قوات التحالف العربي في مطار عدن مما نتج عنها إصابة عنصرين من عناصر قوات التحالف، وعليه تم استخدام حق الدفاع عن النفس لحماية القوات وضمان أمنها، إذ تم متابعة هذه المجاميع المسلحة واستهدافها”.

وشددت أبوظبي على أنها لن تتوانى عن حماية قوات التحالف عند الحاجة مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد والدفاع عن النفس، وتابعت قائلة إن “الأجهزة الاستخباراتية رصدت خلال الأسابيع الماضية خلايا إرهابية بدأت تنشط في المناطق اليمنية الأمر الذي يهدد بشكل فعلي الجهود الكبيرة التي قام بها التحالف للقضاء على خطر الإرهاب في اليمن ويهدد كذلك جهود التصدي لمليشيات الحوثي التي تعد المستفيد الأكبر من انتشار الفوضى والتنظيمات الإرهابية”.

وحمّل محمد الحضرمي، نائب وزير الخارجية في تغريدات على موقع الوزارة، دولة الإمارات مسؤولية قصف القوات الحكومية.

وقال الحضرمي: “تدين الحكومة القصف الجوي الإماراتي على قوات الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن، و(مركز محافظة أبين) زنجبار”.

وأضاف أن القصف “أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين (لم يحدد العدد)، وفي صفوف قواتنا المسلحة الباسلة”.

وحملّ الخضرمي “دولة الإمارات العربية المتحدة كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية”.‏‎

‏وتابع: “تحتفظ الحكومة اليمنية بحقها القانوني المكفول بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإيقاف هذا الاستهداف والتصعيد الخطير”.

‏ودعا السعودية وقيادتها، بصفتها قائدة التحالف العربي، بالوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية وإيقاف هذا التصعيد العسكري غير القانوني وغير المبرر.‏

وطالب الحضرمي المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن “بإدانة هذا الاستهداف السافر والاضطلاع بمسؤولية لحفظ الأمن والسلام ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية وفقا لكافة القرارات الدولية ذات الصلة”.

وكانت مصادر عسكرية يمنية قد قالت للأناضول إن القوات الحكومية تعرصت لغارات جوية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.

التحالف “السعودي ـ الإماراتي” قصف مخازن الغذاء العالمي والمساعدات في “الحديدة” بدلا من الحوثيين

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى