قضية وفاة “إسراء غريب” حديث العرب .. وزوج شقيقتها يكشف تفاصيل لأوّل مرّة
وطن – نشرت النيابة العامة الفلسطينية، مساء الجمعة، بياناً بخصوص قضية وفاة الفتاة إسراء غريب من مدينة بيت ساحور بمحافظة بيت لحم، والتي أحدثت ضجةً كبيرةً وسط مطالبات بكشف حقيقة وفاتها، فيما تصدّرت قضيتها حديث النشطاء والمغردين الفلسطينيين والعرب بمواقع التواصل الاجتماعيّ.
وأكدت النيابة العامة استمرار التحقيقات في قضية وفاة الفتاة “غريب”، وأن تقرير الطب الشرعي لم يصدر بعد.
وأوضحت النيابة العامة، في بيانها، أنها باشرت بإجراءات التحقيق بوفاة الفتاة “غريب”، عقب ورود بلاغ من الشرطة يفيد بوصول جثتها الفتاة إلى مستشفى بيت جالا الحكومي.
وأشارت إلى أنها أجرت الكشف الظاهري على الجثمان، وصدر قرار بإحالته للطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية عليه وفق الأصول، مضيفة أنها باشرت بسماع إفادات الشهود وجمع الأدلة والبينات الأولية والتحقيق وفقا للوقائع والملابسات.
وأهابت النيابة بالمواطنين عدم نشر أو تداول أية معلومات، أو تفاصيل، أو أسماء أشخاص، حول القضية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حفاظا على سير إجراءات التحقيق والتأثير على الرأي العام، مؤكدة أن أروقتها مفتوحة للتعامل بجدية مع أية معلومة من شأنها إظهار الحقيقة وإحقاق العدل.
وشددت النيابة العامة على ضرورة عدم التعامل ونشر أية أخبار أو منشورات تمس خصوصية الفتاة وعائلتها، لما فيه من مساس بالخصوصية والكرامة الإنسانية، ووجوب الحفاظ على سرية إجراءات التحقيق.
زوج شقيقة “إسراء” يتحدث ..
من جهته، أكد محمد صافي، زوج شقيقة إسراء، المتحدث باسم العائلة، أن الفتاة توفيت نتيجة إصابتها بجلطة مجهولة السبب.
وأضاف صافي: “مواقع التواصل الاجتماعي التي تداولت الفيديو والمعلومات لا تملك المصداقية، حيث استقت الأخبار من صفحة تابعة لأشخاص مجهولين، وقدمنا شكوى على هذه الصفحات، ولكن ذلك يحتاج إلى مراسلات دولية حتى يتم إغلاقها”.
وتابع صافي: “هذه الصفحة قائم عليها أشخاص من داخل وخارج الوطن، يخدمون مصالح خارجية، والتي تناولت معلومات بأنه تم تعذيب إسراء وتم قتلها، وهي لا تمت للمصداقية بصلة”.
وكشف صافي، أنه “تم نقل إسراء للتشريح المبدئي، وتم ابلاغ العائلة بأنها توفيت إثر جلطة، نافياً وجود شبهة جنائية، أو أي كدمات على جسدها أو تضرر في أحد الاعضاء، مؤكداً أن العائلة تريد معرفة سبب الجلطة”.
وأشار إلى أنه تم إرسال تقرير طبي إلى المملكة الأردنية الهاشمية، لمعرفة سبب الجلطة، منوهاً إلى أنه لا يوجد إمكانيات بمستشفيات الضفة الغربية، مؤكداً في الوقت ذاته أنه في يوم الخميس المقبل، سيتم التعرف على سبب الجلطة، وبين صافي أن النيابة العامة والشرطة الفلسطينية لا تستطيعان التصريح قبل وصول تقرير التشريح.
وفيما يتعلق بالتسجيل الصوتي الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر به صوت صراخ اسراء، أوضح صافي، أن وزارة الصحة الفلسطينية هي من تتحمل مسؤوليته.
وبين أن التسجيل الصوتي صدر في أول يوم باتت فيه إسراء في مستشفى الحسين، حيث أنها منقولة من “الجمعية العربية” بمدينة بيت جالا؛ بسبب وجود كسر في العمود الفقري.
وفي السياق، قال زوج شقيقة اسراء: “في مستشفى الحسين، يمنع مرافقة الرجال، حيث كانت والدتها برفقتها، حيث تم اعطاء إسراء ابرة مخدر حتى تستطيع النوم لمدة عشر ساعات، وغادرنا إلى منازلنا بعد أن اطمأننا عليها”.
تطور جديد في قضية إسراء غريب يثير موجة غضب واسعة وهذه هي الحقيقة!
وأضاف: “إسراء كانت نائمة على السرير، ووالدتها كانت نائمة على الأرض، وبجانبها مرافقة لمريضة أخرى في نفس الغرفة، وطالبنا من المرافقة أن ترعى إسراء، حيث أصدرت دائرة الرقية الشرعية في بيت لحم إفادة للنيابة أثبتت أن اسراء كانت تعاني من لبس جان، حيث استيقظت وشرعت بالصراخ وكانت تقول أن هناك أشخاص يضربونها، وهذا من أعراض اللبس، ووالدتها أغمي عليها في اللحظة التي صرخت فيها اسراء”.
وأضاف صافي: “إن سبب صراخ إسراء، أنها كانت تطالب بحضور الشرطة، لأنها كانت خائفة من وجود أطباء التمريض أمامها، فهذه الحالة مخيفة، حيث أن لديها حالة غير طبيعية، وبالتالي فإن المستشفى سمح بمرافقتها بعدد لا يقل عن أربعة أشخاص”.
وكشف صافي مكان وزمان الوفاة قائلاً: “كانت اسراء في مستشفى الحسين في بيت لحم، حيث تم تحويلها من الجمعية العربية إلى هناك، وأقر الأطباء أنها لا تحتاج إلى عملية، وقمنا بإعادتها إلى المنزل حيث توفيت في تاريخ 22/8/2019”.
وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #كلنا_إسراء_غريب للتضامن مع إسراء، وسرعان ما تصدر هذا الوسم تويتر في عدة دول عربية حاصداً أكثر من 73 ألف تغريدة.