وطن – دعا الأكاديمي والمفكر السوداني المعروف الدكتور تاج السر عثمان، إلى ضرورة الضغط على المجلس السيادي في السودان لسحب الجيش من اليمن، بعدما انكشفت أجندة الإمارات الاستعمارية ومخطط ابن زايد الخبيث، مؤكدا أن القوات السودانية في اليمن تحرب بالوكالة عن عيال زايد.
وقال “عثمان” في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) إنه حان الوقت لاتخاذ خطوات جدية لسحب الجيش السوداني من اليمن، مؤكدا على أن دوره هناك مجرد “بندقية للإيجار وشركة حراسة لدول لها أجندة ظهرت جليا في التقسيم والاستحواذ والاعتداء على الشرعية نفسها”.
وأوضح أن الشعب السوداني لا تشرفه هذه التصرفات ومن حقه أن يلبي جيشه تطلعاته.
ولفت الأكاديمي السوداني إلى أنه قبل سنتين أطلق السودانيون حملة “#سحب_الجيش_السوداني_من_اليمن” مبينا أن يومها كان قرار الشعب مختطف.
وتابع مهاجما الإمارات:” اليوم نجدد مطالبنا بإيقاف الزج بالجنود في حرب عبثية بالوكالة لا تخدم إلا أجندة متآمرين على بلد شقيق لتقسيمه وطامعين في موارده وحتى الشرعية التي قالوا إن التحالف لدعمها لم تسلم من طعناتهم الغادرة”
المفكر تاج السر عثمان يكشف دور الإمارات في تأجيج الخلاف السوداني الإثيوبي
وكان رئيس مجلس السيادة الحاكم الجديد في السودان، عبد الفتاح البرهان، أكد في يوليو أن قوات بلاده باقية في اليمن، مشيرا إلى أنها هناك بموجب “اتفاقية” مع التحالف السعودي الإماراتي.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قالت في تقرير لها أن السعودية جنّدت مسلحين من السودان، بينهم أطفال، للقتال في الحرب التي تقودها باليمن.
وأضافت الصحيفة أن “الرياض عرضت مبالغ كبيرة لاستمالة المسلحين السودانيين للمشاركة في الحرب مستغلة الظروف المعيشية الصعبة لاسيما في دارفور (غرب)”.
وأضافت الصحيفة أنه “منذ أربع سنوات يقاتل في اليمن نحو 14 ألفا من أفراد مليشيات سودانية، قتل منهم المئات”.
وتشير الصحيفة إلى أن “معظم هؤلاء ينتمون إلى مليشيا الجنجويد، التي ألقي باللوم على أفرادها في ارتكاب فظائع بإقليم دارفور”.
وكانت بعض الأسر التي تتوق إلى المال، تدفع رشى لقادة المسلحين للسماح لأطفالهم بالقتال في اليمن، حسب المصدر نفسه.
واستندت الصحيفة إلى مقابلات مع مسلحين قالت إنهم شاركوا في الحرب، بعد عودتهم من اليمن.
وذكرت الصحيفة “الأطفال يمثلون ما يتراوح بين 20 و40% من إجمالي عدد المقاتلين”.
ويشارك السودان في حرب اليمن التي تقودها السعودية والإمارات، منذ مارس 2015، ولم يعلن السودان عن عدد قواته المشاركة في الحرب، لكنه أعلن أنه مستعد لإرسال 6 آلاف مقاتل إلى اليمن.