وطن- كشف عضو المجلس السياسي لجماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن محمد البخيتي، عن أن سلطنة عمان قطعت شوطاً كبيراً في مسار الحوار اليمني عندما فشلت الأمم المتحدة في ذلك، لكن واشنطن عرقلة المساعي العمانية.
وأشار “البخيتي” إلى أنّ للحوثيين تجربة عندما تدعو أمريكا الى الحوار أو وقف الحرب، فإن تصعيداً غير مسبوق يعقب ذلك .
وقال المسؤول الحوثي في لقاءٍ مع قناة RT إن اليمنيين أصبحوا على درجةٍ عالية من الوعي ولا ينخدعون بالسياسات الامريكية التي تسعى لإذارة الفتن في المنطقة.
وفي تعليقه على تصريحات “البخيتي” قال الأكاديمي العُماني البروفيسور حيدر اللواتي: ” من يدري لعلنا نشهد قريبا في مسقط محادثات لوقف الحرب، هذا هو منطق العقل وهذا هو المنطق يفرضه الواقع الجديد”.
القيادي اليمني يكشف عن مساعي عُمان في إيجاد تسوية للازمة اليمنية وقال ان عُمان نجحت في مسار الحوار اليمني عندما فشلت الامم المتحدة لكن واشنطن عرقلة المساعي العمانية
— د. حيدر بن علي اللواتي (@DrAl_Lawati) September 20, 2019
✍🏻 ومن يدري لعلنا نشهد قريبا في مسقط محادثات لوقف الحرب، هذا هو منطق العقل وهذا هو المنطق يفرضه الواقع الجديد
. pic.twitter.com/YoyKfvHuc8
ومؤخراً، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن واشنطن تتطلع إلى حث المملكة العربية السعودية على المشاركة في محادثات سرية في سلطنة عُمان مع قادة الحوثيين في محاولة للتوسط في وقف لإطلاق النار في اليمن، وفقًا لمسؤولين على اطّلاع بالأمر.
بعد وساطة عمانية.. الحوثيون يطلقون سراح محمد صالح بعد عامين على احتجازه وهذه هي التفاصيل
وأشارت إلى أن هذه الخطوة قد تفتح أول قناة مهمة بين إدارة ترامب والحوثيين في وقت تتزايد فيه المخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع.
ويعول المجتمع الدولي كثيرا على مسقط لتوقيف نزيف الدم اليمني عبر اقتراح خطة سياسية تصالحية يتفق عليها جميع الأطراف. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ستترك السعودية والإمارات سلطنة عمان بلعب هذا الدور؟
وبحكم علاقتها مع إيران ومع الدول الخليجية المجاورة، استطاعت مسقط أن تقف على مسافة واحدة من أطراف الأزمة اليمنية.
وما زاد من مصداقية سلطنة عمان في الملف اليمني، هو حيادها التام إزاء الأزمة السعودية القطرية التي نشبت في مايو/أيار 2017.
وفي الأزمة الخليجية، بقيت مسقط محايدة، وأكثر من ذلك حاولت أن تأخذ مبادرات من أجل إنهاء الخلافات التي نشبت بين الدوحة من جهة ودول الحصار من جهة أخرى.
وعقب اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء وإسقاطها في سبتمبر/أيلول 2014 الماضي وتدخل التحالف العربي في مارس/آذار 2015، بمشاركة عشر دول عربية في ذلك التحالف، رفضت سلطنة عمان أن تزج بنفسها في هذه الحرب وبقيت محايدة دون أن تغير من موقفها رغم تمديد زمن النزاع.
وتملك سلطنة عمان مقومات إنهاء الحرب في اليمن بحكم أنها لا تمتلك أطماعا اقتصادية أو ترابية في هذا البلد. بل بالعكس تسعى إلى المحافظة على علاقة جيدة مع جارتها الشرقية، لأن أي تقسيم يحدث في اليمن ستكون انعكاساته سلبية على أمن واستقرار السلطنة.