ضابط إماراتي: طحنون بن زايد يجري اتصالات “سرية” بقيادات عسكرية وأمنية في مصر
شارك الموضوع:
وطن- زعم حساب شهير بتسريباته على موقع التواصل تويتر أن الشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني في الإمارات، يجري اتصالات بقيادات عسكرية وأمنية في مصر تزامنا مع التطور الخطير على الساحة واتساع رقعة التظاهرات ضد السيسي ونظامه.
حساب “بدون ظل” الشهير والذي يعرف نفسه على أنه ضابط بجهاز الأمن الإماراتي ويحظى بمتابعة أكثر من 240 ألف شخص على تويتر، قال في تغريدة رصدتها (وطن) إن الشيخ طحنون بن زايد يجري من خلف الكواليس اتصالات بقيادات عسكرية وأمنية في مصر من وراء ظهر رئيس النظام عبدالفتاح السيسي.
وأوضح أن المسؤول الإماراتي يفعل ذلك استعدادا وتحسبا لأي سقوط للنظام الحالي، في إطار إعادة صنع حلفاء جدد في حال سقوطه.
وهاجمت أسبوعية ‘”لوبوان’” الفرنسية ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، مؤكدة في تقرير لها جاء تحت عنوان “محمد بن زايد قائد جديد للشرق الأوسط” أنه يضع بصماته على جميع الأزمات التي تهز المنطقة.
هل سيصبح طحنون بن زايد ولي العهد بدلاً من أحد أبناء محمد بن زايد؟
وأوضحت ‘‘لوبوان’’ أنّ منظور محمد بن زايد المعادي للإسلام السياسي، يحدد بشكل كامل سياسته الخارجية، التي كانت هجومية بشكل كبير منذ الربيع العربي عام 2011، باعتبار أن هذه الثورات من شأنها زعزعة استقرار البلدان وأن تقود إلى الفوضى.
وفي مصر، ذهب محمد بن زايد وبترودولارته لإنقاذ المارشال عبد الفتاح السيسي بعد انقلابه على الرئيس محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الاخوان المسلمين.
بينما في ليبيا، قدم الدعم المالي العسكري للمارشال خليفة حفتر ضد قوات ـ بما في ذلك بعض الإسلاميين ـ الحكومة الشرعية المعترف من قبل الأمم المتحدة، وفي الجزائر، يتمتع محمد بن زايد بعلاقات وثيقة مع رئيس أركان الجيش، الجنرال أحمد قايد صالح، الذي يطالب المتظاهرون برحيله. وفي السودان، دعم ولي عهد أبو ظبي بالمال المجلس العسكري الانتقالي بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان في مواجهة الانتفاضة الشعبية.
لكن هذا الشيك على بياض للجنرالات العرب ـ تقول لوبوان ـ سمح لهم بالقيام بقمع دموي لجميع أشكال الاحتجاج، وبذلك فإن محمد بن زايد فرض نفسه ‘‘مهندساً للثورات المضادة في العالم العربي وتثبيت حكم العسكر’’، كما تنقل الأسبوعية الفرنسية عن آندرياس كريغ، الاستاذ في ‘‘كينغز كوليج’’ بلندن.
وتابعت ‘‘لوبوان’’ أنه، في عالم عربي تبددت فيه الآمال في تحقيق الديمقراطية، فاسحة المجال لأزمات اقتصادية واجتماعية خانقة، تعرضُ دولة الإمارات العربية المتحدة تطبيق نموذجها، القائم المزج بين الليبرالية الاقتصادية المفرطة والإدارة الشخصية والاستبدادية للسلطة، فــ‘‘محمد بن زايد يرى أن إشراك المجتمع يمثل تهديدا أكثر منه فرصة’’، يقول آندرياس كريغ.
ورأت المجلة أن بن زايد يجسد ‘‘عسكرة الإمارات بالقوة’’، موضحة نقلاً عن سفير غربي عاشره تأكيده أن بن زايد ‘‘استبدادي للغاية ولا يتحمل أن يناقش في آرائه’’. كما أنه يؤمن باستخدام القوة، وقد طور جيشه بوسائل كبيرة لجعله Sparta ‘‘أسبارتا’’ الشرق الأوسط.
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10)
جهنم وبئس المصير