العالم كلّه يمتدح سياسة عُمان ويعوّل عليها إلا قلّة في “الساحل” عقولها صغيرة لا تؤمن أنّ “الحلّ في مسقط”

وطن- في الوقت الذي تتعرّض فيه سلطنة عمان لحملة شعواء تهدف إلى شيطنتها، والإساءة لسياسة الحياد التي تنتهجها في الأزمات وعدم التورّط بها، عبر وسائل إعلام إماراتية وسعودية وأُخرى مموّلة منهما، امتدح وزير الدولة للشؤون الخارجية الألماني نيلس أنين السلطنة ودورها.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير الألماني بالوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية لسلطنة عمان يوسف بن علوي يلتقي في نيويورك .

وعبّر الوزير الألماني عن امتنان بلاده للسلطان قابوس بن سعيد.

وأكد الوزير الألماني أن بلاده تتعاون مع السلطنة في القضايا السياسية والإنسانية، مشيراً إلى أنه تطرق في حديثه مع الوزير “بن علوي” إلى التوترات في المنطقة.

وقال إن السلطنة تلعب دورًا أساسيًا ليس فقط بسبب موقعها الجغرافي بل بسبب الثقة التي يضعها الجميع بها.

وقبل يومين، قال مارتن غيفيث المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إنه جاء ليبحث عن نصيحة في لقائه بنيويورك مع يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية للسلطنة لكي يقوم بعمله بشكل أفضل.

وأكد “غريفيث” خلال اللقاء أنّ السلطنة لديها دور خاص وموقع جغرافي مهم وحدود مع اليمن وتاريخ طويل من العلاقات الطيبة مع الجميع.

وأضاف أن السلطنة تلعب دورًا أساسيًّا وهي دولة موثوقة وليس لديها أي مصلحة سوى والسلام والاستقرار في المنطقة.

وناقش “بن علوي” مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الجهود المبذولة مع الأطراف اليمنية فى مسار تحقيق السلام.

صفقة جديدة بين سلطنة عُمان وقطر ستزعج الرياض وأبوظبي بشدة وزمن الحصار ولى

وأكد “بن علوي” خلال اللقاء “أهمية استمرار السلطنة فى دعم المساعي الأممية لإيجاد حل سياسي يجلب لليمن الأمن والاستقرار” حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية اليوم الخميس.ويعول المجتمع الدولي كثيرا على مسقط لتوقيف نزيف الدم اليمني عبر اقتراح خطة سياسية تصالحية يتفق عليها جميع الأطراف. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ستترك السعودية والإمارات سلطنة عمان بلعب هذا الدور؟

وبحكم علاقتها مع إيران ومع الدول الخليجية المجاورة، استطاعت مسقط أن تقف على مسافة واحدة من أطراف الأزمة اليمنية.

وما زاد من مصداقية سلطنة عمان في الملف اليمني، هو حيادها التام إزاء الأزمة السعودية القطرية التي نشبت في مايو/أيار 2017.

وفي الأزمة الخليجية، بقيت مسقط محايدة، وأكثر من ذلك حاولت أن تأخذ مبادرات من أجل إنهاء الخلافات التي نشبت بين الدوحة من جهة ودول الحصار من جهة أخرى.

وعقب اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء وإسقاطها في سبتمبر/أيلول 2014 الماضي وتدخل التحالف العربي في مارس/آذار 2015، بمشاركة عشر دول عربية في ذلك التحالف، رفضت سلطنة عمان أن تزج بنفسها في هذه الحرب وبقيت محايدة دون أن تغير من موقفها رغم تمديد زمن النزاع.

وتملك سلطنة عمان مقومات إنهاء الحرب في اليمن بحكم أنها لا تمتلك أطماعا اقتصادية أو ترابية في هذا البلد. بل بالعكس تسعى إلى المحافظة على علاقة جيدة مع جارتها الشرقية، لأن أي تقسيم يحدث في اليمن ستكون انعكاساته سلبية على أمن واستقرار السلطنة.

برقية من سلطنة عُمان للديوان الأميري القطري ستعكر مزاج ابن زايد تزامنا مع مفاوضات الرياض والدوحة 

Exit mobile version