أقرت بنغلادش لأول مرة بأن العاملات من البلاد يغادرن السعودية بسبب تعرضهن للاعتداء الجنسي، وفقا لتقرير حكومي جديد.
وسلط موقع “ميدل إيست آي” الضوء على هذا التقرير، الذي تم تقديمه إلى لجنة برلمانية من قبل وزارة رعاية المغتربين والعمال الأجانب، وكان من الواضح أن حكومة بنغلادش لا تستطيع تجاهل “الوقائع المفزعة”.
ويأتي هذا التقرير بعد أن طلبت اللجنة اجابات في شهر أغسطس الماضي حول ما إذا كانت النساء يواجهن سوء معاملة أثناء العمل في السعودية.
وأفادت شهادات 111 امرأة من بنغلادش غادرن السعودية، أن 35 في المئة من العائدات غادرن بسبب الاعتداءات الجنسية والجسدية.
وأشار التقرير إلى 11 سبباً وراء هروب العاملات البنغلادشيات من أصحاب عملهن، وتشمل هذه الإساءات الجسدية، والحرمان من الطعام والعطلات، والحرمان من الإجازات المرضية، وعدم دفع الرواتب.
وفي وقت سابق من هذا العام، أرسلت وزارة رعاية المغتربين وفداً إلى السعودية، وقالت إنها لم تعثر على دليل لتعرض النساء للإيذاء أثناء العمل في السعودية.
ورحب برنامج التطوير الدولي في بنغلادش باعتراف الحكومة بالمشكلة، وقالت مديرة البرنامج، شريفة حسن، إن المنظمة غير الحكومية اثارت القلق بشأن المهاجرات البنغلادشيات العائدات من السعودية بسبب سوء المعاملة، وأكدت أنه يجب مناقشة الحلول بعد تحديد المشكلة.
وقد بدأت بنغلادش في ارسال العاملات إلى السعودية في عام 2015 بعد توقيع اتفاقية مع المملكة، وجاء ذلك بعد ان توقفت دول اخرى من بينها إندونيسيا عن ارسال العاملات للسعودية بسبب انباء عن سوء المعاملة.
وفي الشهر الماضي، عادت أكثر من 100 خادمة بنغلادشية إلى الوطن بعد أن أخضعهن أصحاب العمل لأنواع مختلفة من سوء المعاملة.
وكشف الموقع في عام 2018 أن بنغلادش اضطرت إلى انشاء منازل آمنة داخل السعودية لحماية النساء اللواتي تعرضن للإيذاء الجنسي والبدني داخل المملكة، واظهرت برقيات السفارة أن ما لا يقل عن ثلاث إلى أربع قد طلبن اللجوء داخل السفارة البنغلادشية بعد تعرضهن للإيذاء من أصحاب عملهن.