وطن- فجر بداح بن طلال الفغم ابن شقيق اللواء عبدالعزيز الفغم حارس الملك سلمان الذي لقي مصرعه أمس، مفاجأة من العيار الثقيل بكشفه أن كل ما ذكر من تفاصيل عن حادث مقتل عمه غير صحيحة.
ودون “بداح” في تغريدة على حسابه بتويتر رصدتها (وطن) ما نصه: “بسم الله الرحمن الرحيم، وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ماخذ وما أعطى انتقل الى رحمة الله بأذن الله عمي عبدالعزيز بن بداح الفغم”
وتابع مكذبا ما ذكر حول الحادثة:” وجميع ما ذكر من تفاصيل غير صحيح والحمد لله على قضائه وإنا لله وإنا اليه راجعون”.
معلومات حصرية .. تحقيق يكشف ما جرى مع اللواء “الفغم” حارس الملك سلمان
وجاء هذا التعليق من بداح عقب وفاة عمه مباشرة، لكنه عاد وغرد كاشفا أن سبب الوفاة راجع لشجار بينه وبين صديقه كما ذكر بيان السلطات السعودية، وهو ما أثار استغراب النشطاء ودفعهم للحديث عن ضغوط تعرض لها لكتابة هذه التغريدة.
وفيما يبدو أنّ الأضواء، سيعاد تسليطها وبكثافة هذه الأيام على السعودية، وللمفارقة في ذكرى مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، المغدور بسفارة بلاده في تركيا.
الأضواء تعود إذاً اليوم بعد إعلان السعوديّة مقتل حارس الملك الشخصي اللواء عبد العزيز الفغم، وهو الحارس الشخصي لكل من الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، والملك الحالي سلمان بن عبد العزيز، وهو الذي قتل بحسب الرواية الرسميّة إثر “نزاع شخصي”.
وبحسب المتحدث الإعلامي للشرطة بمنطقة مكة المكرمة، فإنّ الحادثة قد وقعت مساء السبت، عندما كان الفغم في زيارةٍ لصديقه تركي عبد العزيز السبتي، بمنزله بحي الشاطئ بمُحافظة جدّة، المقر الصيفيّ للحُكومة السعوديّة، وعلى إثر خلاف وقع بين الفغم وصديق له يُدعى ممدوح بن مشعل آل علي، الذي كان قد دخل على السبتي والمقتول اللواء الفغم، ليتطوّر الخلاف بين الفغم، وآل علي، ليخرج الأخير، ويعود وبيديه سلاح ناري، ويُطلق النار على الفغم ما أدّى إلى إصابته واثنين آخرين، أشقّاء صاحب المنزل.
الشرطة بحسب بيانها، هرَعَت إلى مكان الحادثة، حيث تحصّن الجاني آل علي، وبادر بإطلاق النار عليها، ومن ثم تطلق عليه النار فتُرديه قتيلاً، وبحسب المتحدّث باسم الشرطة، فقد تم نقل الفغم إلى المستشفى، وقُتِل متأثّراً بجراحه، فيما أُصيب صديقه الذي كان يزوره تركي السبتي، إلى جانب عامل فلبيني تواجُد في المكان وقت وقوع الحادثة يُدعى جيفري ينغ.
الجِهات المُختصّة أكّدت في البيان أنّها ستُواصِل التّحقيق في القضيّة، واللّافت أنّ ثمّة شُهود عيان على الحادثة بقوا على قيد الحياة، وهُم صديق اللواء الفغم، تركي السبتي “المُصاب” وصاحب المنزل الذي وقعت فيه الحادثة، إلى جانب العامل الفلبيني، الذين سيتم استدعاؤهم للتّحقيقات بطبيعة الحال، لتقديم روايتهم للحادثة، والتي انتهت بموت طرفيّ النّزاع الشخصي، الأوّل اللواء عبد العزيز الفغم، والثاني الذي قتل الفغم ممدوح آل علي، والأخير الذي قُتِل من قِبَل الشرطة لرفضه الاستسلام.
وفيما رحل القاتل والمقتول إلى ربهما، وذهاب سر تأجج الخِلاف بينهما في بيت صديقهما “المُصاب”، تُطرح التساؤلات في أوساط مُعلّقين، حول الأسباب الحقيقيّة لذلك “النّزاع الشخصي” كما ذكر بيان الشرطة في توضيح وكشف مُلابسات حادثة القتل، والذي تتطوّر (النزاع) إلى حد استخدام القاتل آل علي للسلاح، وإطلاق النّار على اللواء الفغم، والذي من المُفترض أنّ الرّجلين صديقان.
غُموض أسباب “النّزاع الشخصي” المُفاجئة بين الرجلين، والتي من المُفترض أن تكشِفها مُجريات التّحقيق التي أكّدت الجهات المُختصّة مُواصلتها تحقيقها في القضيّة، تدفع المُراقبين إلى البحث عن معلوماتٍ دقيقةٍ تُعرّف هُويّة ووظيفة القاتل، وتُطرَح التساؤلات فيما كان قد افتُعِل الخلاف بين الرجلين، أو كُلّف القاتل بمهمّته تلك.