نبوءة الأمير الراحل تصدق.. طلال بن عبدالعزيز حذر قبل وفاة الملك عبدالله: إذا حكم “سلمان” فاستعدوا لأيام سوداء
وطن- أعاد ناشطون بموقع التواصل تويتر تداول تصريحات قديمة للأمير السعودي الراجل طلال بن عبدالعزيز، يهاجم فيها أخيه سلمان ويصفه بالعاجز وكان ذلك قبل وفاة الملك عبدالله حيث حذر من أنه إذا حكم سلمان فستشهد المملكة أيام سوداء، بحسب وصفه.
وتزامنا مع ما تشهده السعودية من كوارث وطوام غير مسبوقة في عهد سلمان وولي عهده محمد، أعاد ناشطون نشر تصريحات الأمير الراحل طلال بن عبدالعزيز مؤكدين أن نبوءته صدقت بالفعل وها هي المملكة تعيش أيام سوداء حالكة تماما.
وكانت صحيفة “المنار” نقلت في أبريل 2005 عن مصدر وصفته بالمطلع نقلا عن مقربين من الأمير طلال بن عبدالعزيز شقيق الملك السعودي أن هناك صراعات حادة داخل أجنحة “الحكم السعودي” وصفها الأمير الراحل طلال بأنها قد تقوض أركان مملكة آل سعود، واصفا الملك الحالي بأنه أعجز من أن يدير الحكم، وهو لا حول له ولا قوة أمام نجله محمد بن سلمان وزير الدفاع، وولي ولي العهد محمد بن نايف، وهما لا يتمتعان بكفاءة وخبرة، متوقعا صراعا حادا بين الاثنين في المستقبل القريب.
ويرى الأمير طلال أن الملك الراحل كان أسيرا لدى جناح بندر بن سلطان وسعود الفيصل، لذلك، كانت هناك أخطاء تدل على عدم الحكمة وبعد النظر والانصياع التام للرغبات الشخصية، في سياق “التحصين” في مواجهة الخصوم داخل العائلة الحاكمة.
الأمير طلال بن عبدالعزيز شقيق العاهل السعودي رفض بيعة محمد بن سلمان ومات على ذلك وهذه وصيته
وقال المصدر إن طلال بن عبدالعزيز بعث الى شقيقه الملك سلمان قبل “عاصفة الحزم” أي العدوان على اليمن بأن يعزز الحكم ويبدد الخلافات داخل العائلة، قبل الانتقال لضرب اليمن، واصفا اليمن بأنها تشكل خطرا على السعودية وتهدد استقرارها، وكان لا بد أولا من التحقق من جدية باكستان ومصر في المشاركة في الحرب على اليمن.
وينتقد طلال بن عبدالعزيز الدولتين الباكستان ومصر واصفا اياهما بالمتخاذلتين، وعن الموقف التركي، يقول شقيق الملك بأن الرئيس أردوغان ساهم في جر شقيقه وأركان حكمه الى الحرب “المتسرعة” لأنه يريد تزعم العالم الاسلامي.
وأضاف المصدر حينها أن الأمير طلال كان قلقا من العلاقات المتوترة بين أبناء الملك الراحل عبدالله وبين أبناء كل من سلمان ونايف بن عبدالعزيز، في حين يرى أبناء سلطان بن عبد العزيز خطرا على أفراد العائلة جميعها.
وتشهد السعودية أسوأ عصورها بالفعل في عهد الملك سلمان وولي عهده الذي استنزف خزائن المملكة، لتحقيق مخططه المجنون وتلبية نزواته الشخصية فضلا عن تضييع هيبة المملكة وتوريطها بحرب اليمن وفضيحة مقتل خاشقجي واعتقال العلماء والنشطاء والمفكرين ونشر الخلافات والشقاق بين السعوديين أنفسهم.
يشار إلى أنه في ديسمبر الماضي توفي الأمير السعودي طلال بن عبد العزيز آل سعود، الأخ غير الشقيق الملك سلمان بن عبد العزيز، ووالد الملياردير الوليد بن طلال، عن عمر ناهز 87 عاما، بعد معاناة من المرض.
