وطن – علق المفكر والكاتب المصري، سامح عسكر، على الاحتجاجات والمظاهرات التي تشهدها مدن عراقية، محذراً من تحول مظاهرات العراقيين إلى ما يشبه الوضع السوري الأول.
وقال عسكر في تغريدة رصدتها “وطن”، ( في البداية رفعوا مطالب مشروعة ثم تحول الاحتجاج لعمل طائفي ضد مذاهب وقوميات وأديان مختلفة)، مضيفاً :” يجب العلم أنه لا يوجد شيء في السياسة اسمه احتجاج ضد العرب أو الفرس.. هذا توجه أيدلوجي عنصري يكتوي به أبناء البلد لا الأجانب.
وتابع المفكر المصري معترضاً على حرق مؤسسات الدولة العراقية، قائلاً :” هذه فوضى مدفوعة بلا وعي مغلفة بأحقاد سياسية وعنصرية.. لا أفهم ما ذنب النقابات ومباني المحافظات ومؤسسات الحكم كي تحرق؟ ومن الذي سيدفع لترميمها أليس المواطن نفسه الذي يهمكم أن يعيش بكرامة؟
مقتل 11 عراقياً خلال ساعات الليل فقط.. المتظاهرون يتدفقون للشوارع والحكومة تفرض حظر التجوال وتحرك الجيش
ويشهد العراق، لليوم الثالث على التوالي، مظاهرات احتجاجية على الأوضاع المعيشية في انحاء متفرقة من البلد النفطي الذي مزقته الحروب بعد سقوط صدام حسين.
وقالت مصادر من الشرطة العراقية ومصادر طبية إن 11 شخصا بينهم شرطي قتلوا في احتجاجات خلال الليل في مدينتين بجنوب العراق.
وأضافت المصادر بحسب ما ذكرت “رويترز” أن سبعة محتجين وشرطيا قتلوا في الناصرية خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بينما لقى أربعة مصرعهم في مدينة العمارة.
ويبدو أن الحكومة التي تم تشكيلها قبل عام تقريباً، قد اتخذت خيار الحزم في مواجهة أول امتحان شعبي لها، رغم أن ذلك لم يُثنِ المحتجين الذين واصلوا تدفُّقهم مساء إلى نقاط التجمع المركزية في بغداد ومدن جنوبية عدة.
وقُتل ستة متظاهرين بالرصاص، الأربعاء، في الناصرية بمحافظة ذي قار إضافة إلى شرطي، غداة مقتل متظاهر في المدينة التي تبعد 300 كيلومتر جنوب بغداد، بحسب ما أعلنه مسؤول محلي، من دون تحديد مصادر النيران. في المقابل، قُتل متظاهران منذ الثلاثاء ببغداد، حيث امتدت المظاهرات لتطول أكثر من ستة أحياء في العاصمة.