وطن – قالت مصادر من الشرطة العراقية ومصادر طبية إن 11 شخصا بينهم شرطي قتلوا في احتجاجات خلال الليل في مدينتين بجنوب العراق.
وأضافت المصادر بحسب ما ذكرت “رويترز” أن سبعة محتجين وشرطيا قتلوا في الناصرية خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بينما لقى أربعة مصرعهم في مدينة العمارة.
ويبدو أن الحكومة التي تم تشكيلها قبل عام تقريباً، قد اتخذت خيار الحزم في مواجهة أول امتحان شعبي لها، رغم أن ذلك لم يُثنِ المحتجين الذين واصلوا تدفُّقهم مساء إلى نقاط التجمع المركزية في بغداد ومدن جنوبية عدة.
وقُتل ستة متظاهرين بالرصاص، الأربعاء، في الناصرية بمحافظة ذي قار إضافة إلى شرطي، غداة مقتل متظاهر في المدينة التي تبعد 300 كيلومتر جنوب بغداد، بحسب ما أعلنه مسؤول محلي، من دون تحديد مصادر النيران. في المقابل، قُتل متظاهران منذ الثلاثاء ببغداد، حيث امتدت المظاهرات لتطول أكثر من ستة أحياء في العاصمة.
وأقدم المتظاهرون في أحياء بغدادية عدة، على إشعال إطارات وقطع طرقات رئيسية، بحسب ما ذكره مراسلون من وكالة الأنباء الفرنسية.
صور مفجعة لجريمة وحشية هزّت العراق .. قتل الناشطة شيلان دارا ووالديها في منزلهم بطريقة مرعبة!
فرض حظر التجول بمدن عراقية
أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي حظر تجول كاملا في بغداد اعتبارا من الخامسة صباحا يوم الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول، حتى إشعار آخر.
قالت مصادر بالشرطة لـ «رويترز»، إن العراق فرض حظر التجول في مدن الناصرية والعمارة والحلة بجنوب البلاد، وسط تجدُّد احتجاجات مناهضة للحكومة، تحولت إلى العنف وانتشرت في أنحاء البلاد.
واشتبك المحتجون مع قوات الأمن، وفي بعض الأنحاء أحرقوا مباني حكومية وحزبية. وأفادت مصادر أخرى في الشرطة بتبادل إطلاق النار بين المحتجين وقوات الأمن في الناصرية، ثم جرى نشر قوات مكافحة الإرهاب بعدما فقدت الشرطة السيطرة على الوضع.
وقالت مصادر بالشرطة لـ «رويترز»، إن قوات مكافحة الإرهاب العراقية استخدمت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، لمنع محتجين من اقتحام مطار بغداد.
الجيش يعلن حالة التأهب ويغلق المنطقة الخضراء
أفاد التلفزيون الرسمي العراقي، بأن وزير الدفاع نجاح الشمري أمر بوضع الوحدات العسكرية كافة في حالة تأهب؛ على خلفية موجة الاحتجاجات التي تجتاح البلاد، منذ الثلاثاء.
وقررت السلطات العراقية إعادة إغلاق المنطقة الخضراء وسط بغداد، والتي تضم مقار حكومية والسفارة الأمريكية، بعدما أُعيد فتحها في يونيو/حزيران الماضي، في حين تتواصل المظاهرات بمحيطها، بحسب ما قاله مصدر حكومي لوكالة الأنباء الفرنسية.