وطن – دخل الكاتب العُماني المعروف عباس المسكري، على خط المطالبين بإغلاق مكتب تويتر في دبي واتجه للتغريد هو الآخر تحت وسم #نقل_مكتب_تويتر_من_دبي الذي لاقى تفاعلا واسعا خلال الساعات الماضية.
“عباس المسكري” وفي سلسلة تغريدات له بتويتر رصدتها (وطن) قال:”عهدنا سابقا بإدارة تويتر بأنها إدارة منصفة ولا تحابي أحد على حساب أحد ولكن للاسف الشديد بعدما تم فتح إدارة تويتر للشرق الأوسط في دبي تلخبطت الموازين لدى إدارة التويتر مما يعتقد البعض بأن وجود موقع غير تويتر ومحايد أصبح ضروري وربما سوف يغادر الجميع إليه”
وتابع عبر وسم #نقل_مكتب_تويتر_من_دبي: “رسالة إدارة تويتر الأولى ليست هي الآن بعدما تمكنت إدارة أبوظبي من دس أنفها في إدارة تويتر للشرق الأوسط في دبي واصبح الجميع فعلا يمقت بعذ التصرفات التي تخرج بين الحين والآخر , ويعتقد البعض إن السلطة التنفيذية لإدارة تويتر الشرق الأوسط أصبحت بيد أبوظبي فقط”
وفي دليل وتأكيد على اختراق مكتب تويتر بدبي، قال “المسكري” إنه من الأدلة التي يستشهد بها الجميع قيام الكثيرين برفع بلاغات على المدعو حمد المزروعي والمنتحل شخصية “أمل بنت جاسم” وشتمه وتطاوله على الآخرين وقلة أدبه مع النساء ورؤساء الدول.
حملة الضغط العُمانية على مكتب تويتر بدبي نجحت.. حساب “الشاهين” العُماني يعود للتغريد رغم أنف “صبيان زايد”
إلا إن كل البلاغات تذهب هباء منثورا وهذا دليل كافي على تغلغل مخابرات أبوظبي في الإدارة.. حسب قوله.
وتفاعل ناشطون بتويتر على نطاق واسع مع وسم بعنوان #تغيير_مكتب_تويتر_بدبي جاء ضمن الوسوم الأكثر تداولا، حيث دعا مدشني الوسم لنقل المكتب التابع لموقع التواصل من الإمارات لاختراقه من قبل عيال زايد والتلاعب بالوسوم حسب ما يخدم سياستهم.
ودونت مئات التغريدات تحت هذا الوسم تؤكد أن حكام الإمارات يتدخلون في عمل المكتب، ويتلاعبون بتوجيه الرأي العام على تويتر ما يؤثر سلبا على حرية التعبير التي من المفترض أن تكفلها مواقع التواصل.
الانطلاقة كانت من حساب الصحفي اليمني أنيس منصور، الذي دعا لتدشين الوسم أمس والكتابة عليه بالعربية والإنجليزية.
ولاقت دعوته تفاعلا واسعا من قبل نشطاء وكتاب وسياسيين من شتى الدول العربية، الذين أكدوا على خطر عيال زايد واستغلال تواجد مكتب تويتر بدبي واختراقه بما يخدم مصالحهم.
وافتتح مكتب شركة “تويتر” في إمارة دبي بدولة الإمارات، في 19 أغسطس 2015، بصفته مكتباً إقليمياً للعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولم يمر الكثير من الوقت على وجود هذا المكتب المهم في دبي حتى تبين القصد من وراء سعي الإمارات لافتتاحه، حيث يغطي جزءاً كبيراً من العالم داخل أراضيها، حيث تكشف عن اختراق شركة “تويتر” وأخذ معلومات عن نشطاء واعتقالهم؛ وهو ما أدى لبروز مطالب من جهات دولية بإغلاق مكتب “تويتر” في الإمارات.
ففي نوفمبر الماضي، أعربت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية عن قلقها البالغ من الأنباء التي تحدثت عن دور كبير وواسع للإمارات باعتقال معارضين سعوديين وتعرضهم للتعذيب، ما أدى إلى مقتل أحدهم بعد فترة قصيرة من الاعتقال.
وقالت المؤسسة التي تتخذ من العاصمة السويدية ستوكهولم مقراً لها، إن الأنباء التي نُشرت في عدد من الصحف الخليجية والعربية حول دور الإمارات في اعتقال المعارضين السعوديين، خلال عامي 2017 و2018، من خلال اختراق مكتب “تويتر” الإقليمي في الشرق الأوسط، هو أمر خطير وعرض حياة العشرات من المدونين للخطر الشديد.
“سكاي لاين” ذكرت أن عدداً من موظفي “تويتر” في الإمارات ساعدوا السلطات السعودية على تعقب بعض الحسابات على “تويتر”، واستطاعوا الوصول إليها واعتقال أصحابها بسبب كتاباتهم المعارضة.